هل تشهد جولة الإعادة بين ماكرون ولوبان تكرارًا لانتخابات الرئاسة في 2017
قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن جولة الإعادة بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية مارين لوبان ستكون تكرارًا لانتخابات الرئاسة في 2017، بعد أن تواجه المتنافسان في الجولة الثانية أيضًا.
وأضافت: ”ومع ذلك، فإن لوبان، البالغة من العمر 53 عامًا، زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني، تأمل في أنها تستطيع تحقيق أكبر انقلاب في التاريخ السياسي الفرنسي الحديث، بالوصول إلى الإليزيه“.
ونقلت الصحيفة البريطاية عن محللين قولهم: إن الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية ستكون أكثر صعوبة مما كانت عليه في الانتخابات السابقة منذ 5 سنوات، خاصة أن نتائج الجولة الأولى أظهرت حصول ماكرون على 28% مقابل 23% لصالح منافسه لوبان، في الوقت الذي كانت فيه ظاهرة الممتنعين عن التصويت هي الأبرز في الجولة الأولى، حيث بلغت نسبتهم ربع الناخبين.
ومضت تقول: ”دخل ماكرون الانتخابات باعتباره المرشح الأوفر حظًا، حيث ارتفعت شعبيته بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مع احتشاد الناخبين حول رئيس دولتهم. ومع ذلك، تعرضت حملته لانتقادات واسعة لأنها باهتة، مع تعهدات بإعادة بناء نظامي التعليم والصحة الفرنسيين، والتي طغى عليها وعد غير شعبي برفع سن التقاعد من 62 إلى 65 عامًا“.
وتابعت: ”وعلى النقيض، بدا أن لوبان متواكبة مع مخاوف الناخبين إزاء تكاليف المعيشة، ووعدت بخفض الضرائب، ما سيمنح العائلات الفرنسية ميزة لمنحها ما يقرب من 200 يورو إضافية شهريًا“.
وأردفت صحيفة الـ“تايمز“: ”توقع بعض المعلقين أن تنحرف حملة لوبان عن مسارها بسبب الحرب في أوكرانيا، بالنظر إلى مواقفها المؤيدة لروسيا منذ فترة طويلة، وأنها تريد سحب فرنسا من القيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي، الناتو، ولكن من الناحية العملية، يبدو أن الغزو الروسي لأوكرانيا كان له تأثير ضئيل على مكانتها، ومن المحتمل أن يكون وضعها قد تحسن مقارنة بما كان عليه قبل 5 سنوات“.