للمرة الثانية في أقل من 3 أيام.. تونسيون يطردون راشد الغنوشي من أحد المساجد | فيديو
للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع تعرَّض زعيم الإخوان، راشد الغنوشي للطرد بعد أداء صلاة الفجر فى أحد مساجد العاصمة التونسية.
فضائية "العربية" وثقت لحظة طرد زعيم الإخوان، راشد الغنوشي، ونشرت فيديو لذلك عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وقالت فى التويتة التى صاحبت لحظة طرد الغنوشي: للمرة الثانية.. مواطنون تونسيون يطردون #راشد_الغنوشي من أحد المساجد".
ومساء يوم الجمعة الماضي طرد مصلون بجامع "مراكش" بمنطقة الملاسين الشعبية بضواحي العاصمة التونسية، زعيم الإخوان، راشد الغنوشي.
"ارحل يا غنوشي"
ورفع المصلون شعارات "ارحل" و"يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح"، في وجه زعيم إخوان تونس، بعد اعتزامه تأدية صلاة التراويح في المسجد.
وبعد احتداد المصلين عليه، هرب الغنوشي على متن سيارته المصفحة خوفًا من الحشود الرافضة له.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، مقطع فيديو يوثق طرد الغنوشي الذي حضر في موكب لزيارة مقر حركة النهضة في المنطقة الشعبية، وأداء صلاة التراويح، من المسجد.
وعبَّر السكان عن غضبهم من تواجد "سفاح وقاتل الأبرياء بالمنطقة، وتظاهره بأداء الصلاة وتدنيس بيت الله".
وقال رياض جراد الإعلامي التونسي: إن راشد الغنوشي ذهب ليصلي في الملاسين لتوجيه رسالة بأنه قادر على دخول الأحياء الشعبية لكسر ودحض حقيقة ثابتة كالشمس، وهي أن الشعب لفظه و"إخوانه".
وأكد "جراد" في تدوينة على فيسبوك أن الرد جاء سريعًا من المصلين والمواطنين لتثبيت وتأكيد تلك الحقيقة، بطرد الغنوشي تحت الهتاف الذي ردَّده التونسيون لسنوات: "يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح"، فهرب يجر أذيال الخيبة.
وتابع قائلًا: "أنت منبوذ يا غنوشي".
الصراع مع الدولة
بدوره، قال محسن النابتي، المتحدث الرسمي باسم حزب التيار الشعبي: إن كل تاريخ حركة الإخوان الإرهابية كان صراعها مع الدولة وكانت بارعة في تسويق مظلوميتها شعبيًّا، ولكن الأمر مختلف تمامًا الآن؛ حيث تتريث الدولة ولكن الشعب يطالب بمحاسبتهم.
وتابع: "أنا شخصيا يعترضني العديد ويعبِّرون عن امتعاضهم من تأخر الرئيس قيس سعيد في محاسبة الإخوان، لأول المرة الدولة تعتمد ضبط النفس والشعب يطالب بالحسم معهم".
وأكد "النابتي" في تدوينة على فيسبوك: "وما حصل الليلة لهو غيض من فيض وهو تأكيد أن الدولة أنقذتهم من المحاكمات الشعبية لو لم تتدخل في يوم 25 يوليو، لكن الغنوشي الذي يعيش خارج الزمن لا يتصور هذه المرة أن الشعب هو من يطالب بسجنه وليس النظام".