معجزات الأنبياء.. كهل عمره 120 عامًا وعجوز عاقر 90 سنة ينجبان نبيًّا
تعرض بوابة "فيتو"، عبر الموقع الإلكتروني، ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، برنامج "معجزات الأنبياء"، كل يوم، طوال شهر رمضان المبارك، وذلك في الخامسة قبل المغرب.
والبرنامج يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب.
وتتناول حلقة اليوم، معجزة مولد سيدنا إسحاق، عليه السلام.
في الحلقة السابقة عرفنا أن السيدة هاجر أنجبت سيدنا إسماعيل، وأن الغيرة دفعت السيدة سارة لأن تطلب من سيدنا إبراهيم أن يبعد الأم ووليدها.
المعجزة الجديدة
وكانت المعجزة الجديدة أن سارة، رغم أنها كانت عاقرًا، حملت، وعمرها حوالي 90 سنة، وزوجها يبلغ من العمر نحو 120 عامًا.
سيدنا إسحاق كان ميلاده بمعجزة، ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم، وهو أن أمه سارة زوجة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام قد أنجبته ببشرى من الملائكة الذين كانوا ذاهبين لايقاع العذاب بقوم لوط.
ونزل ثلاثة من الملائكة يبشرون إبراهيم، في طريقهم إلى قرية لوط، التي أمرهم الله بأن يدمروها، وفي الطريق أولا ذهبوا إلى إبراهيم وزوجته سارة، ونزلوا في سورة بشر، وكان عليه السلام يحب الضيوف، ويبالغ في إكرامهم.
وسلم هؤلاء الضيوف، واندهش إبراهيم عليه السلام، منهم، فهم غير معروفين في هذه البلدة، وليس عليهم آثار سفر، ولا معهم دواب للسفر، لكنه أدخلهم البيت على كل حال، وأكرمهم.
جاء إبراهيم بالعجل، وذبحه، وهذه كانت عادته، وقربه إليهم، فلما فوجئ بأن أيديهم لا تمتد إليه خشي أن يكونوا قد أضمروا به شرًّا؛ لأنهم لا يريدون تناول الطعام، وقالوا لا نأكل طعامًا إلا بثمن، فقال: كلوه بثمن، قالوا: ما ثمنه ؟ قال: أن تقولوا في بدايته باسم الله، وعند نهايته الحمد لله، فقالوا: الحق أن يسميك الرحمن خليل الرحمن.
ولما عرف أنهم من الملائكة، قالوا له: لا تخف إنا رسل ربك، وفي آية أخرى: إنا أُرسلنا لقوم لوط، وأخبروه بمهمتهم لتدمير قوم لوط.
ثلاثة بشارات
وكانت سارة واقفة تخدم ضيوف إبراهيم عليه السلام، فضحكت قبل أن تبشر.. فبشروها بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب، يعني تم تبشيرها بأنها ستلد إسحاق، ويمتد بها العمر، وترى حفيدها يعقوب يعني ثلاث بشارات.
فاندهشت سارة وصاحت: كيف ألد وأنا عجوز، وزوجي شيخ كبير، مضيفة أن هذا شيء عجيب، فرد عليها الملائكة قائلين: هل تعجبين من أمر الله؟ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد.
فكانت هذه البشرى بميلاد سيدنا إسحق عليه السلام.