قومي المرأة بمحافظة الفيوم يعد لإطلاق حملة لتصحيح مفاهيم الأسرة المغلوطة
ينظم المجلس القومي للمرأة فرع الفيوم، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لقاء جماهيريا، اليوم الإثنين، تمهيدًا لإطلاق حملة توعوية بقرى ومدن الفيوم "تهدف الى تنمية الأسرة في محافظة الفيوم والنهوض بأوضاعها من خلال تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة دينيًا واجتماعيًا".
يحضر اللقاء الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية بمحافظة الفيوم.
الملتقى الأول
يذكر أن الأزهر الشريف نظَّم في شهر مارس الماضي الملتقى الأول لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "الفتوى الإلكترونيَّة ودورُها في التنمية المستدامة"، بحضور كبار العلماء، وتحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث عقد الملتقى صالون ثقافى تناول فيه مشاكل المجتمع فى ظل الفضاء الإلكتروني وكيفية مواجه الأفكار المتطرفة، ودور الفتوى فى تنمية المجتمع.
الفتوى وسعادة الانسان
وكان الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، قال: إن الفتوى تؤثر بشكل كبير في سعادة الإنسان، لأنها تحدد علاقة الإنسان بغيره من البشر وبين علاقته بربه ومعرفة أحكام الله والتي بمقتضاها إذا إنقاد الإنسان إلى هذه الأوامر والأحكام فإنه يسعد في الدنيا والآخرة، مبينًا أن التجديد ينطلق من الفهم الواعي لما ورثناه من علمائنا السابقين.
تجديد الخطاب الافتائي
وأوضح الدكتور جمعة خلال مناقشته المحور الثالث في الملتقى الأول، الذي جاء تحت عنوان "تجديد الخطاب الإفتائي ودوره في التنمية المستدامة" من محاور ملتقى الأزهر العالمي الفقهي الأول"دور الفتوى الإلكترونية في التنمية المستدامة"، أن الفتوى تقوم على عدة أركان وهذا من إفرازات الأزهر العلمية ومنها أن يدرك النص سواء كان من الكتاب والسنة أو من اجتهاد العلماء إدراكا صحيحا، كما عليه أن يدرك الواقع، ثم يجب عليه أن يطلق ما فهمه من الكتاب والسنة وما فهمه من العلماء السابقين على ذلك الواقع النسبي الذي يتغير كل حين، فيراعي مصالح العباد دون تغيير أو تبديد، ومن هنا يستطيع المفتي أن يتعامل مع الواقع المتغير ويطلق عليه مطلق الشريعة.
الإسلام والتنمية المستدامة
وأكد وقتها الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أصول التشريع الإسلامي قد تنبهت إلى قضية التنمية المستدامة منذ نزول القرآن الكريم والوحي على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بما يؤكد أن التراث الإسلامي يزخر بملامح التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هناك تأثيرا وتأثرا متبادلا بين مجالي الفتوى الإلكترونية والتنمية المستدامة، وأن الخطاب الإفتائي والدعوي بلا شك هو أداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة.