اصحى يا نايم وحد الدايم.. أشهر مسحراتي في الشرقية يحكي تاريخه مع المهنة | فيديو
تكاد تتطابق العادات والتقاليد في شهر رمضان في شتى بقاع الأرض، وتعد وجبة السحور هي الوجبة التي تجعل من مهمة الصيام أسهل على المسلمين، قبل البدء في عدد كبير من ساعات الصيام، وهنا تبرز مهمة المسحراتي الذي يقوم بالتجول خلال وقت السحور بين الشوارع والأزقة لتنبيه الصائمين بموعد السحور.
تاريخ مهنة المسحراتي
مهنة المسحراتي لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها بدأت منذ زمن بعيد، لعدم وجود المنبهات لتحديد الموعد المناسب للسحور، مما قد ينتج عنها نوم الشخص وعدم قدرته على السحور في رمضان، وبالرغم من التطور الكبير في التكنولوجيا والوسائل، إلا أن مهمة المسحراتي لم تندثر ولكنها ما زالت مستمرة في تنبيه المواطنين للاستيقاظ وقت السحور في ليالي شهر رمضان المبارك.
أشهر مسحراتي في الشرقية
الحاج أحمد، أو كما يطلق عليه لقب أشهر مسحراتي في الشرقية، حصل على شعبية كبيرة بين أهالي قرية هرية رزنة، بفضل وسائله المميزة التي كان يستخدمها في مهنة المسحراتي أوقات شهر رمضان المبارك.
وقال الحاج أحمد، إن أسرته تعمل في هذه المهنة منذ الثورة العرابية، مضيفا أن والده وجده كانا يعملان في هذا المجال منذ زمن بعيد يعود لزمن الزعيم أحمد عرابي، مشيرا إلى أن والده هو من قام بتعليمه مهنة المسحراتي، من خلال استخدام آلة "المزمار".
حب مهنة المسحراتي
"الناس عادة ما تطلب مني أن أقوم بمناداتهم بأسمائهم وهم مستيقظون كنوع من الحب والشعور بالأجواء الرمضانية، وده طبعا من أكثر الأمور اللي بحبها علشان شايف الناس لسه بتحب مهنة المسحراتي واللي بيقوم بيه في ليالي رمضان بالرغم من وجود الكثير من وسائل التنبيه في البيوت"، يحكي الحاج أحمد قصصه مع الأهالي في السحور.
وأشار إلى أن مهنة المسحراتي ليست وظيفته الأساسية، ولا يعتمد منها على دخله المادي، ولكنها مهنة يحب القيام بها لأنها لها تاريخ في أسرته، وأنها مهمة والده وأجداده، ولأنه ايضا يحب التفاف الأطفال حوله وهو يقوم بإيقاظ الناس، موضحا أنه يقوم بتعليم أولاده حتى يقوموا بمزاولة هذه المهنة، لأنه لا يريد أن تنقطع هذه العادة من منزلهم، بسبب تاريخهم في هذه المهنة.
وقال، إنه يقوم بالتأكيد على الأدوات التي يستخدمها في إيقاظ الناس، مثل أن تكون الطبلة مهيأة للاستخدام بفحص جانبيها والتأكد من إصدار الصوت العالي لتنبيه النائمين.
قرية هرية رزنة
ويذكر أن قرية هرية رزنة التي يعمل فيها الحاج أحمد بمهنة المسحراتي، تقع على بعد ٢ كيلو من مدينة الزقازيق هي مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي، وكانت تسمى وقت الفتح الإسلامي بهرو نفر، وذكرت اسم هريا الشرقية في التربيع العثماني، وذكرت في عهد محمد علي باسمها الذي تحمله الآن.