تفاصيل جديدة في واقعة حارس عقار متهم بقتل شاب داخل شقته بالبساتين
كشفت تحقيقات نيابة البساتين الجزئية في واقعة مقتل شاب على يد حارس عقار بنطاق دائرة القسم، أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو أن المتهم علم أن الشاب يمتلك أكثر من 400 ألف جنيه كان قد أعدها لشراء شقة في أحد المناطق القريبة من مسرح الجريمة.
وأضافت التحقيقات أن المتهم عقب ارتكاب جريمته فر هاربًا إلى محل إقامته بمحافظة بني سويف، إلا أن المباحث ألقت القبض عليه.
وتابعت التحقيقات ان الأهالي أبلغوا قسم شرطة البساتين بعد انبعاث رائحة كريهة من داخل شقة المجني عليه بعد أن انبعاث رائحة كريهة.
بدورها أمرت النيابة بعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات له وبيان تعاطيه من عدمه، فيما صرحت بدفن الجثة بعد تشريحها والوقوف على أسباب الوفاة، وتسليمها لذويه.
وقررت حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات بعد خضوعه لجلسة تحقيق، اعترف فيها أن الدافع لارتكابه الجريمة هو سرقة المبلغ المالي قدره 400 ألف جنيه.
وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على حارس عقار متهم بقتل شاب بثلاث طعنات متفرقة بجسده داخل شقة وسرقة محتوياته في منطقة البساتين جنوب محافظة القاهرة.
تلقى قسم شرطة البساتين بلاغًا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة داخل شقة سكنية بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة شاب إثر إصابته بـ3 طعنات متفرقة بجسده وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة حارس عقار بقصد السرقة، وأنه فر هاربًا لأحد محافظات الصعيد. وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الأمن العام تمكن رجال المباحث من ضبطه.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
يعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة،وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم".