المشوار.. محمد ياسين لم ينقذ رمضان
عدد كبير من الجمهور كان ينتظر بداية السباق الرمضاني من أجل مشاهدة النسخة الجديدة من محمد رمضان، نسخة المخرج الكبير محمد ياسين التي يقدمها في مسلسله الجديد “المشوار”، ولكن لا ياسين أفاد محمد رمضان ولا رمضان استفاد من المخرج الكبير.
المسلسل لم يحقق النجاح المطلوب، وأغلب من كانوا ينتظرون عرضه أصابتهم خيبة أمل كبيرة مع توالي عرض الحلقات التي كانت صادمة، فما السبب ؟
كادرات محمد ياسين
مع بداية عرض تريلر المسلسل كان الجمهور سعيدا جدًا، فالكادرات التي تظهر في المسلسل وأماكن التصوير مبشرة بالخير، مظهر محمد رمضان جديد وليس المظهر العشوائي المعتاد الذي يظهر به في كل مسلسلاته، هناك حالة تفاؤل كبيرة بالإعلان الأول.
ومع عرض الحلقة الأولى والثانية كان الأمر جيدا، محمد رمضان يقدم شخصية جديدة بعيدًا عن شخصيات البلطجية الذين كان يقدم أدوارهم في مسلسلات سابقة، القصة مختلفة والأحداث غامضة إلى حد ما تجبرك على المتابعة.
المشبوه
كان البعض يؤكد قبل رمضان أن المسلسل نسخة درامية من فيلم “المشبوه”، ولكن مع بداية عرض المسلسل تأكد الجميع أنه لا يوجد شبه بينهما وأن الأمر مختلف تمامًا، ربما اختلط الأمر على البعض بسبب صورة البوستر والحقيبة وبعض مشاهد التريلر، لكن الأمر وضح جليًا أنه مختلف.
الخروج من المنافسة
مع توالي حلقات المسلسل ووصولنا إلى الحلقة الثامنة اكتشف الجميع أن المسلسل لا يرقى لمرحلة منافسة الكبار في رمضان، فالمخرج محمد ياسين لم يساعده السيناريو على تقديم شيء لمحمد رمضان، ورمضان نفسه لم يستطع أن يقنع الجمهور بهذه القصة.
فمع توالي الحلقات وجد الجمهور نفسه أمام مسلسل قصته غامضة جدًا بدون خيوط، محمد رمضان ودينا الشربيني هاربان ومعهما طفلهما من أشخاص ما يطاردونهم لأسباب مجهولة، ويظل الأمر هكذا على مدار الحلقات المتتالية، فلا أحد يفهم شيء ولا هناك خيوط نور تضيء لتسحبك شيئًا فشيئًا لمشاهدة العمل والإنجذاب له، فحالة الغموض كما هي على كل الجوانب، حتى في جانب “وجبه” بيه الذي يقدم شخصيته الفنان أحمد كمال.
السيناريو
الخطأ كله جاء من السيناريو الذي تشعر أنه لم يكن مترابط، لم يعطينا السيناريست محمد فريد جرعات في وسط القصة تجعلنا نكتشف أي شئ أو نبحث عن مخرج أو نحاول أن نخمن شيء، الأمر كله متروك للنهاية حتى يفرج عنا السيناريست ويقول لنا صراحة ما هذا الأمر وما هي المشكلة ومن هم أطرافها.
عنصر الجذب كان تائه في قصة المسلسل، بل لم يكن موجود من الأساس، وظل لمدة 6 حلقات في البداية، وهي الحلقات الأهم لجذب الجمهور وإجبارهم على إكمال مشاهدة العمل، لا يظهر لن منها إلا محمد رمضان ودينا الشربيني يجلسان في أحد الاماكن ويتحدثان، على البحر، في بيت خالته، في حديقة الحيوان، في الجراج، في الهاتف، في اي مكان، ربما تخطت نسبة مشاهدهما وهما يتحدثان لبعضهما حوالي 90% من أحداث المسلسل حتى الآن.
وكان المط والتطويل هو السمة البارزة في الحوار الذي لم يكن به أي معلومة هامة أو مفيدة، وربما كان يمكن أن يتم اختصار كل ذلك في أقل من حلقة.
الخلاصة أن مسلسل “المشوار” لم يكن على المستوى المطلوب، ولم يقدم لنا محمد ياسين نسخة جديدة من محمد رمضان الذي كنا ننتظره كممثل مختلف، ربما لم يساعدهما السيناريو، لكنهما وافقا على تقديمه من البداية.