مهددة بالإفلاس بسبب الديون.. الأزمات الاقتصادية تعصف بسريلانكا
تشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وذلك نظرا لزيادة الديون الخارجية، والتي تبلغ 25 مليار دولار، منها ما يزيد على 7 مليارات دولار مستحقة هذا العام وحده، في وقت يتراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي، وفق "أسوشيتد برس".
وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن سيرلانكا مهددة بالإفلاس، حيث أدت الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سيرلانكا، التي وصلت حد الاقتراض لشراء المواد الغذائية إلى حدوث اضطرابات، فاحتل متظاهرون مكتب الرئيس جوتابايا راجاباكسا، مطالبين إياه بالتنحي.
ونظم مئات الطلاب في سريلانكا، أمس السبت احتجاجات بالقرب من مبنى البرلمان للمطالبة، بتنحي الرئيس، وذلك جراء الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد.
رئيس سريلانكا
ودعا رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا، الإثنين الماضي، المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وذلك بعد استقالة جميع وزراء حكومته، في حين تمتد تظاهرات مطالبة باستقالته في الجزيرة.
مناصب وزارية
وأعلن مكتب راجاباكسا في بيان أن "الرئيس يدعو كافة الأحزاب السياسية في البرلمان إلى القبول بمناصب وزارية والانضمام إلى جهود البحث عن حلول للأزمة الوطنية".
وقدم جميع الوزراء الـ26 باستثناء الرئيس جوتابايا راجاباكسا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا استقالتهم في اجتماع عقد في وقت متأخر من ليلة الأحد.
وقبيل دعوة الرئيس، أوقفت بورصة كولومبو التداول فانخفض مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 5.92 بالمئة بعد الافتتاح مباشرة، كرد فعل على الاستقالة الجماعية للوزراء.
وجرت احتجاجات في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في غياب تام لأي مؤشر على إنهاء الأزمة الاقتصادية.
وتفاقمت الأزمة مع تفشي جائحة كوفيد-19، التي قضت على السياحة وأوقفت التحويلات المالية من السريلانكيين العاملين في الخارج، فيما فرضت السلطات حظرا واسعا على الواردات في محاولة لادخار العملات الأجنبية.
مساعدة صندوق النقد الدولي
وفاقمت قرارات سياسية غير موفقة هذه المشاكل بحسب خبراء اقتصاد، فقد حرمت تخفيضات ضريبية غير مناسبة قبيل الجائحة الدولة من إيرادات وأدت إلى ارتفاع عبء الدين، وقد تطيح الأزمة الحالية بالأمل بانتعاش القطاع السياحي.
وطلبت سريلانكا مساعدة صندوق النقد الدولي إلا أن المفاوضات قد تستمر حتى نهاية العام الحالي.
وفرض الرئيس راجاباكسا حالة الطوارئ، الجمعة الماضي، غداة محاولة مئات المتظاهرين اقتحام منزله في العاصمة كولومبو، وفرض حظر تجول على مستوى البلاد حتى صباح غد الإثنين.