الإحصاء: مارس شهر ارتفاع أسعار السجائر المحلية والأجنبية
كشف تقرير التضخم الشهري الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، ان قسم المشروبات الكحولية والدخان" والذى يأتى ضمن قسم الطعام والمشروبات " شهد ارتفاعًا قدره (3.6%) خلال شهر مارس الماضى مقارنة بنفس الشهر من عام 2021، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الدخان بنسبة (3.6%). حيث شهد شهر مارس الماضي عدد من القرارات من جانب الشركات المنتجة للسجائر برفع اسعار منتجاتها بالسوق المحلى.
وأقرت الشركة الشرقية للدخان زيادة سعر السجائر المنتجة من خلالها بقيمة جنيه واحد في نفس الشريحة السعرية الاولى،اعتبارا 1 مارس الماضى،كما ارتفعت أسعار منتجات بعض السجائر الأجنبية لصنفي مارلبورو وميريت بواقع زيادة قدرها 2 جنيه لـ مارلبورو وجنيه لـ ميريت والتطبيق اعتبارًا من 2 مارس. كما قررت شركة بريتش توباكو أعلنت عن زيادة في أسعار منتجاتها بدءا من التاسع عشر من الشهر الماضى وتضمنت 3 جنيهات زيادة في سجائر "كنت" و2 جنيه زيادة في سجائر "دنهل ".فيما شهدت باقي أنواع السجائر زيادة جنيها واحدا.
واكد إبراهيم الامبابى رئيس شعبة الدخان والمعسل بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن هناك 3 شرائح لاستهلاك السجائر في السوق المصري طبقا للشريحة السعرية وتحدد الشرائح كالتالي: “الشريحة الدنيا والتي تتضمن سعر السجائر بداية من 1 جنيه إلى 22 جنيهًا والشريحة الوسطى والتي تتضمن متوسط سعر علبة السجائر من 22 جنيهًا إلى 35 جنيهًا ثم الشريحة الأخيرة وهي “العليا” والتي تزيد سعر علبة السجائر على 35 جنيهًا.
واشار الامبابى فى تصريحات خاصة لـ فيتو الى ان أسباب ارتفاع أسعار السجائر في مصر، ترجع الى إلى زيادة أسعار نوالين الشحن نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى اثرت على بالطبع على الاقتصاد العالمي، فضلا عن قرارات محافظ البنك المركزي والتى صدرت مؤخرا فيما يتعلق بوقف التعامل بمستندات التحصيل في عمليات الاستيراد
وقال أن المصريين يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر سنوياو280 مليون سيجارة يوميا.لافتا الى أن "التبغ" وهو المادة الخام التي يصنع منها السجائر لا تتم زراعته فى مصر، ويتم استيراده من عدة دول مثل فرنسا- إندونيسيا -أمريكا -الهند –إيطاليا.وتعتبر شركة الشرقية للدخان، المسؤولة عن صناعة السجائر والتبغ في مصر وتنتج أكثر من نوع منها وأشهرها سجائر كليوباترا.
وأوضح الإمبابي أن الشركة الشرقية للدخان تعد إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والتي تتبع وزارة قطاع الأعمال العام وتعد الشركة الوطنية لإنتاج السجائر بالسوق المصري بالإضافة إلى 4 شركات أجنبية للسجائر في مصر هي فيليب موريس - المنصور الدولية - برتيش باكو-جي تي اي اليابانية بمصر والتي تنتج من خلال خطوط إنتاج الشركة الشرقية للدخان لافتا الى أن السوق المصري يستهلك 80 مليار سيجارة سنويًّا.
وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن نسبة المدخنين بين الذكور تبلغ 35.6٪، مقابل 0.3٪ بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.
وتوضح الإحصائيات، أن 17.7٪ من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر) مدخنون، وهو ما يمثل حوالي 18 مليون نسمة وفقًا، لتقديرات السكان لعام 2020.
وتبلغ نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل على مستوى الجمهورية 41.3%، وهو ما يعني أن هناك نحو 24 مليون فرد غير مدخن، ولكنه عرضة للتدخين السلبي؛ بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة وبذلك فعلى الرغم من أن ظاهرة التدخين هي ظاهرة ذكورية بالأساس وانخفاض نسبة المدخنات الإناث إلا أن نسبة كبيرة منهن يصبحن عرضة للتدخين السلبي؛ بسبب وجود فرد واحد على الأقل داخل الأسرة مدخن.
وجاءت على نسبة مدخنين في الفئة العمرية (45-54 سنة) فتبلغ 23.2%، يليها الفئة العمرية (35-44 سنة) حوالى 22.5% ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 20.8% وهي نسب مرتفعة، ولها دلالة خطيرة وبخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات العمرية هي الفئات الشابة التي تعتبر قوام قوة العمل الرئيسية في المجتمع.
كما جاءت أعلى نسبة مدخنين بين الحالات التعليمية المختلفة كانت لمن يحمل شهادة محو الأمية بنسبة 30.1%، يليها من يقرأ ويكتب؛ حيث تبلغ نسبة المدخنين بينهم 27.5%، وأقل نسبة مدخنين على الإطلاق توجد بين الحاصلين على شهادة جامعية فأعلى 12.7%، و6293.5 جنيه هو متوسط الإنفاق السنوي على التدخين للأسرة المصرية التي بها فرد مدخن أو أكثر
وأشار تقرير الإحصاء الى ان الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (124.4) نقطة لشهر مارس 2022، مسجلًا بذلك ارتفاعا قدره (2.4%) عن شهر فبراير 2022.