مقتل وإصابة أكثر من 500 طفل أوكراني منذ بدء الحرب
أفادت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام الأوكراني، اليوم الأحد، أن حوالي 177 طفل لقوا حتفهم منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، في ال24 من شهر فبراير الماضي.
وأوضح مكتب المدعي العام في البيان الصادر عنه ونشره على تليجرام، أنه "حتى صباح 10 أبريل 2022، بلغ العدد المؤكد للأطفال الذين قتلوا نتيجة الهجوم الروسي واسع النطاق 177 حالة.. بينما ارتفع عدد الأطفال المصابين إلى 336".
وأضاف البيان، أن هذه الأرقام ليست نهائية، حيث يجري العمل على معرفة دقة تعداد الضحايا في أماكن القتال الفعلي، خاصة في مدينة ماريوبول وفي بعض مناطق كييف وتشيرنيهيف ولوجانسك.
فيما قال المستشار النمساوي، كارل نيهمر، اليوم الأحد، إن لقاءه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف، ودي للغاية، مؤكدا أن هذا اللقاء شهد التوافق التام بين البلدين على رفض وإدانة العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وذكر نيهمر:"إنه لأمر محزن أن نرى الدمار والمعاناة التي يعيشها الشعب الأوكراني"، مؤكدا على أن بلاده تعرف جيدا ما يعانيه الشعب الأوكراني حاليًا وسوف تستمر في المساعدة من أجل تخفيف المعاناة وإنهاء هذه الحرب.
وفي السياق ذاته قررت أوكرانيا حظر جميع الواردات من روسيا، التي كانت واحدة من شركائها التجاريين الرئيسيين قبل الحرب بواردات سنوية تقدر بنحو ستة مليارات دولار، وطالبت الدول الأخرى بأن تحذو حذوها وتفرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة على موسكو.
وكتبت وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدنكو على صفحتها على فيسبوك أمس السبت «أعلنا رسميا اليوم وقف التجارة في السلع على نحو تام مع الدولة المعتدية».
وأضافت «من الآن فصاعدا لن يتم جلب أي منتجات من الاتحاد الروسي إلى أراضي دولتنا».
وكان تبادل السلع والخدمات معدوما تقريبا بين البلدين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، لكن القرار الجديد يجعل حظر الواردات قانونا.
وقالت وزيرة الاقتصاد «ميزانية العدو لن تتلقى هذه الأموال مما سيقلل من قدرتها على تمويل الحرب».
وتابعت «يمكن لهذه الخطوة من قبل أوكرانيا أن تكون نموذجا لشركائنا الغربيين وتحفزهم على تشديد العقوبات على روسيا بما في ذلك تنفيذ حظر للطاقة وفرض عزلة على جميع البنوك الروسية».
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب مرارا إلى مقاطعة الصادرات النفطية الروسية وغيرها من الصادرات ووقف الصادرات إلى روسيا بسبب هجومها العسكري.
المخابرات البريطانية
وأعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، أن القوات الروسية تواصل استخدام العبوات الناسفة لإحداث خسائر بشرية وإضعاف الروح المعنوية وتقييد حرية تحرك الأوكرانيين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "القوات الروسية تواصل أيضا مهاجمة أهداف البنية الأساسية مع وجود خطورة عالية بالتسبب في مقتل مدنيين".
وقال البيان إن رحيل القوات الروسية عن شمال أوكرانيا خلّف أدلة تظهر عدم التناسب في قصف الأهداف غير القتالية.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين فيما تسمية "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازية من جارتها.
وفي وقت سابق، ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن الهجوم الصاروخي الذي وقع الجمعة على محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك بشرق أوكرانيا يشير إلى أن روسيا تواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين.