إياتا: تأثير سلبي للحرب الروسية الأوكرانية على الشحن الجوي خلال مارس
أثر الغزو الروسي لـ أوكرانيا بشكل محدود على أداء قطاع الشحن الجوي، على مستوى العالم في شهر فبراير، إذ أنه بدأ في أواخر الشهر، وستصبح الآثار السلبية للحرب والعقوبات ذات الصلة (خاصة ارتفاع تكاليف الطاقة وتراجع التجارة) أكثر وضوحًا اعتبارًا من مارس.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "استمر الطلب على الشحن الجوي بالارتفاع على الرغم من التحديات المتزايدة في بيئة التداول، ولكن لن يحافظ القطاع على هذا الأداء في مارس، إذ ستلقي التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا بظلالها السلبية عليه نتيجة العقوبات على الأنشطة التصنيعية والاقتصادية وارتفاع أسعار النفط وحالة عدم اليقين الجيوسياسي".
الشحن الجوي
وشهدت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعًا في أحجام الشحن الجوي بنسبة 3.0% خلال شهر فبراير 2022 بالمقارنة مع الشهر ذاته من عام 2021، وسجلت السعة المتوفرة في المنطقة ارتفاعًا بنسبة 15.5% بالمقارنة مع فبراير 2021، ولكنها ما تزال مقيدة للغاية بالمقارنة مع المستويات المسجلة في فترة ما قبل الأزمة الصحية العالمية، بانخفاض بنسبة 14.6% بالمقارنة مع شهر فبراير 2019، حيث تلقي سياسة صفر كوفيد التي تعتمدها الصين وهونغ كونغ بظلالها على مستوى الأداء.
وسجّلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية ارتفاعًا في أحجام الشحن الجوي بنسبة 6.1% في فبراير 2022 مقارنةً مع الشهر ذاته من عام 2021، حيث أدى تكثيف نشاط التصنيع في الصين بعد نهاية السنة القمرية الجديدة إلى نمو سوق آسيا وأمريكا الشمالية، لتسجل الأحجام المعدلة موسميًا ارتفاعًا بنسبة 4.3% في فبراير، وارتفعت السعة بواقع 13.4% مقارنةً بشهر فبراير 2021.
وحققت شركات الطيران الأوروبية ارتفاعًا بنسبة 2.2% في أحجام الشحن في فبراير 2022 مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2021، لتسجل تراجعًا عن النسبة المسجلة في الشهر السابق بواقع 6.4%، ويعزى ذلك جزئيًا إلى الحرب في أوكرانيا التي بدأت في نهاية الشهر. وانخفض الطلب المعدل موسميًا على الممر الجوي بين آسيا وأوروبا، الأكثر تأثرًا بالنزاع الروسي الأوكراني، حيث تراجع بنسبة 2.0% على أساس شهري، وارتفعت السعة بواقع 10.0% في فبراير 2022 بالمقارنة مع الشهر ذاته من عام 2021؛ بينما انخفضت بنسبة 11.1% بالمقارنة مع المستويات المسجلة في الفترة ما قبل الأزمة الصحية العالمية (2019).
وشهدت شركات الطيران في الشرق الأوسط تراجعًا بنسبة 5.3% على أساس سنوي في أحجام الشحن في فبراير، لتسجل الأداء الأسوأ بين جميع المناطق، ويُعزى ذلك إلى تدهور حركة المرور عبر العديد من الممرات الجوية الرئيسية، مثل الشرق الأوسط-آسيا والشرق الأوسط-أمريكا الشمالية، ومع ذلك، تشير التوقعات في المستقبل إلى وجود علامات تحسن، حيث تدل البيانات إلى أن المنطقة ستستفيد على الأرجح من إعادة توجيه حركة المرور لتجنب التحليق فوق روسيا، وارتفعت السعة بواقع 7.2% مقارنةً بشهر فبراير 2021.