شاهد| نشاط الرئيس السيسي اليوم
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "جهود وزارة الهجرة في التفاعل مع الجاليات المصرية بالخارج".
وقد عرضت الوزيرة نبيلة مكرم الاستعدادات النهائية لمؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة"، والذي سينظم تحت رعاية سيادته، حيث سيضم العديد من علماء وخبراء مصر بالخارج، إلى جانب نخبة من رجال الصناعة والمتخصصين في مصر، وكذا عدد من الشركات الأجنبية، وسيتم تناول عدة محاور سعيًا للإسهام في تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال توطين الصناعة، وفتح فرص أكبر لدعم جهود الدولة في الاستثمار الصناعي في المرحلة المقبلة، إلى جانب تعظيم الاستفادة من خبرات العلماء المصريين حول العالم لدعم جهود التنمية في مصر في مختلف المجالات.
كما اطلع الرئيس على مستجدات المبادرة الرئاسية "إتكلم عربي"، والتي تهدف إلى تنمية المهارات اللغوية للمصريين بالخارج من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وأيضًا إعداد دليل تعليمي لأولياء الأمور، والتعريف بالمناسبات الوطنية، وكذا العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو ربط شباب المصريين في الخارج بالوطن وتعزيز انتمائهم، وحثهم على التمسك باللغة العربية وترسيخ الهوية المصرية.
كما عرضت وزيرة الدولة للهجرة سبل زيادة دعم مساهمات المصريين بالخارج في التنمية الوطنية المستدامة، اجتماعيًا واقتصاديًا، موضحةً الجهود القائمة بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة لتوفير فرص الاستثمار المتنوعة للمصريين بالخارج حسب الشرائح المختلفة في جميع المجالات، خاصةً ما يتعلق بالاستثمار العقاري.
وقد وجه الرئيس بتوسيع نطاق جهود الترويج للاستثمار العقاري للجاليات المصرية في الخارج، وذلك بالتنسيق ما بين جميع الجهات المعنية وشركات التطوير العقاري، وتذليل أية عقبات في هذا الإطار.
كما استعرضت الوزيرة نبيلة مكرم جهود وزارة الهجرة في تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، والتي تهدف إلى تناول مسألة الهجرة غير الشرعية ونشر التوعية اللازمة حول المخاطر الناجمة عنها، حيث تشمل محاور تنفيذ المبادرة عقد دورات تدريبية وتثقيفية للشباب، إلى جانب التعريف بسبل الهجرة الآمنة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطمأن على سلامة وأوضاع الجالية المصرية في أوكرانيا في ضوء تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث اطلع الرئيس على حصر شامل بعدد وتوزيع المصريين الذين قاموا بالتحرك من الأماكن الخطرة، وموقف الحالات الإنسانية، وكذا المصريين العابرين للحدود إلى الدول المجاورة، وجهود الحكومة لإعادتهم بالتنسيق مع سلطات الدول المناظرة، فضلًا عن الطلبة العائدين وجهود إلحاقهم بالجامعات المصرية، موجهًا بتضافر جهود الدولة واجهزتها لضمان سلامة وأمن أبناء الوطن وتقديم كل الدعم لهم من أجل تجاوز الأزمة الراهنة لحين عودتهم إلى مصر
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الكاتبة سماح أبو بكر عزت، المتخصصة في مجال أدب الطفل، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الكاتبة سماح أبو بكر عزت أعربت عن تشرفها بلقاء الرئيس، مؤكدةً أن النجاح والتقدير الذي لاقته كتاباتها قد عزز من حرصها على تكثيف جهودها خلال الفترة المقبلة في مجال الأدب الوطني للأطفال، مشيرةً في هذا السياق إلى مشروعها الأدبي الأخير تحت عنوان "حياة وكريمة"، وهي القصة المستوحاة من مبادرة "حياة كريمة"، والتي تعرض إنجازات وأهداف المبادرة بشكل مبسط وجاذب للأطفال.
وقد أعرب الرئيس عن متابعتة للأعمال الأدبية التي ألفتها الكاتبة سماح أبو بكر عزت، والتي حازت على إثرها على العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية، مؤكدًا أهمية أدب الطفل في التوعية الهادفة للأجيال المستقبلية بشكل مبسط ومستساغ بخصوص محاور الأمن القومي لمصر وسبل تحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن إذكاء الحس الوطني لدى الأطفال.
وقد وجه الرئيس في هذا السياق بحشد الطاقات الإبداعية في مجال نشأة الأطفال من مفكرين وعلماء وفنانين بهدف بلورة استراتيجية وطنية متكاملة لبناء شخصية وقدرات الأطفال من المهد.
من ناحيةٍ أخرى؛ عرضت الدكتورة إيناس عبد الدايم فعاليات احتفالية "القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي"، والتي تنطلق مساء غد، وهو الاختيار الذي وقع على مدينة القاهرة من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، حيث يهدف برنامج عواصم الثقافة الإسلامية إلى توطيد أواصر العلاقات بين الشعوب التي تتشارك في الكثير من المفردات والعناصر من خلال إقامة حوار إبداعي بينها وتعزيز مجالات التواصل الفكري بين أبناء الأمة الإسلامية، وإبراز التراث الزاخر بالمفاهيم التي تدعو إلى التسامح والتعايش أمام العالم وتقديم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية العريقة.
.