وزير الأوقاف: ندعم جميع الاحتياطات السعودية بشأن الحج
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف دعمه لجميع الاحتياطات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في شأن حج هذا العام من ضرورة تلقي جرعات اللقاح الأساسية وعمل مسحة حديثة وتكون سلبية قبل السفر بـ 72 ساعة، وأن يكون سن الحاج أقل من (65) عامًا، والالتزام بجميع التعليمات الصحية في هذا الشأن.
وأكد وزير الأوقاف أن ذلك كله يأتي في إطار تحقيق مقاصد الشرع الشريف في الحفاظ على النفس في ظل أن الوضع الراهن ما زال بالفعل يستدعي توخي الحذر سواء من جهة الدولة المضيفة أم من جهة جميع الدول التي ينبغي أن تساعد في تطبيق هذه الإجراءات، واتخاذ كل ما يلزم لتفادي التزاحم الشديد في موسم الحج في ظل هواجس عودة انتشار الفيروس سائلًا الله (عز وجل) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، وأن يحفظ مصرنا العزيزة وبلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية الشقيقة وسائر بلاد العالمين من كل مكروه وسوء.
وقرَّر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأنه لا حج على نفقة الأوقاف مع التأكيد على أمرين:
الأول: أن من رحمة الله (عز وجل) بعباده أن جعل الحج مبنيًّا على الاستطاعة البدنية والمالية؛ فمن لم يستطع الحج من حُرِّ ماله فوق قوته وقوت مَن يعول فلا حرج عليه على الإطلاق؛ لأن الله (عز وجل) يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
الأمر الآخر: أن سد احتياجات المحتاجين أولى ألف مرة ومرة وأعظم أجرًا وأعلى ثوابًا من تَكرار الحج والعمرة؛ فالأول واجب عيني أو كفائي، والآخر نافلة، ولا شك أن الواجب عينيًّا كان أو كفائيًّا مقدَّم شرعًا وفقهًا وإنسانية على سائر النوافل وقربات التطوع.
وأوضح وزير الأوقاف أنه إذا كان الإنسان يبحث عن مغفرة ما تقدم من ذنبه، فإن الأمر شديد الاتساع، فمَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه؛ فباب المغفرة جد فسيح، وقد دخل رجل الجنة في أنه وجد كلبًا يلهث من شدة العطش فسقاه فغفر الله له فدخل الجنة، ودخل آخر الجنة في غصن شجرة كان يؤذي الناس في طريقهم فجنبه عن الطريق فدخل بذلك الجنة.