بوتشة جديدة.. بلدة أوكرانية تعثر على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية
بينما لاتزال قضية مدينة بوتشا مفتوحة، فخرجت قضية ماكاريف الأوكرانية، والتي تقع بالقرب من العاصمة كييف، حيث أعلن عمدة البلدة اليوم السبت، عن العثور على عشرات الجثث من سكانها، بعد انسحاب القوات الروسية منها، حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
ماكاريف
وأضاف عمدة ماكاريف، فاديم توكار: أنه "حتى أمس، وجدنا 132مدنيا قتلوا برصاص القوات الروسية"، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية.
وكانت الشرطة قالت في وقت سابق هذا الأسبوع إنها عثرت على 20 جثة على الأقل في ماكاريف.
وأعلنت المدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينديكتوفا، الجمعة، أن بلادها بدأت في عملية انتشال الجثث من المقبرة الجماعية في مدينة بوتشا، مضيفة أنه في حوزت كييف بيانات من 100 صفحة بشأن هوية الجنود الذين احتلوا بوتشا، على حسب ما نقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
بوتشا
ويبدو أن الصدمة التي سببها العثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي في مدينة بوتشا قرب كييف، حيث تتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب "مجزرة"، لم تنته
فقد كشف وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، الذي زار مدينة بوتشا الثلاثاء، أنّ "عشرات الجثث" لا تزال في المنازل وفي الغابات المحيطة بالمدينة.
الوضع أسوأ في بوروديانكا
فيما أكد أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئاسة الأوكرانية، في مقطع فيديو بث على موقع يوتيوب مساء الثلاثاء أيضًا أن "بوتشا ليست الأسوأ، فكل من يزُور بوروديانكا يؤكد أن الوضع هناك فظيع"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وتقع بوروديانكا على بُعد حوالى 50 كلم من كييف وقد انسحبت منها القوات الروسية مؤخرًا في إطار عملية إعادة تموضع تنفّذها على ما يبدو لتركيز جهدها العسكري على منطقة دونباس في الشرق الأوكراني.
يذكر أن الصور والمشاهد التي طفت من بلدات شمالي أوكرانيا، لاسيما بوتشا، كانت أثارت انتقادات دولية عدة، لاسيما بعد اتهام كييف القوات الروسية بارتكاب "مجازر"، وفق وصفها.
ودفعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا إلى طرد عشرات الدبلوماسيين الروس بل المئات، خلال اليومين الماضيين( 4 و5 أبريل 2022)
إلى ذلك، توعد الغرب بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية، ضد موسكو وسياسييها وعائلاتهم، بعد العثور على عشرات الجثث في ثياب مدنية في بوتشا.
في المقابل، نفت روسيا "نفيا قاطعا" تورطها في مثل تلك الجرائم، منددةً بصور مفبركة، تهدف إلى تشويه سمعتها وصيت الجنود الروس. كما أكدت أن طرد دبلوماسييها لن يمر مرور الكرام، وسيرد عليه بالمثل.
ويذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والمساعدات، وفارضة آلاف العقوبات الموجعة على موسكو، التي تمسكت بحقها في نزع سلاح الجارة الغربية الذي يعتبر مهددا لأمنها، ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو.