زعيما الفلبين والصين يدعوان لضبط النفس في البحر الجنوبي
قال مكتب الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اليوم السبت، إن دوتيرتي، والرئيس الصيني شي جين بينج شدَّدا على الحاجة إلى ممارسة ضبط النفس للحفاظ على السلام في بحر الصين الجنوبي.
وعقد الزعيمان قمة استمرت ساعة عبر اتصال هاتفي، الجمعة، ناقشا خلالها عددًا كبيرًا من القضايا، من بينها المخاوف التي تثيرها أزمة أوكرانيا، والتصدي لجائحة كوفيد-19.
وقال المكتب الرئاسي الفلبيني في بيان: ”شدد الزعيمان على الحاجة إلى بذل كل الجهود للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي من خلال ممارسة ضبط النفس، وإزالة التوتر، والسعي إلى التوصل إلى إطار عمل متفق عليه من الجانبين من أجل تعاون مثمر“.
ومنذ وصوله إلى السلطة في 2016 سعى دوتيرتي إلى علاقات أكثر دفئًا مع بكين، منحيًا جانبًا خلافًا إقليميًا قائمًا منذ مدة طويلة في بحر الصين الجنوبي، وذلك مقابل مساعدات، وقروض، وتعهدات باستثمارات بمليارات الدولارات.
ونقل تلفزيون الصين المركزي عن بينج قوله، إن ”التطور الحالي للوضع الدولي أثبت مرة أخرى أنه لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز التحالفات العسكرية“، مؤكدًا أن ”بلاده مستعدة للعمل مع الفلبين ودول المنطقة من أجل التوصل لالتزام صارم بمفهوم الأمن المشترك والشامل والمستدام.
وأكد شي خلال الاتصال أن ”تعامل الجانبين بطريقة مناسبة مع قضية بحر الصين الجنوبي، وفَّر أساسًا مهمًا للتعاون الودي بين الصين والفلبين، وعاد بالنفع على شعبي البلدين، وحمى السلام والاستقرار الإقليميين بفعالية، وأن الصين تحافظ على الاستمرارية والاستقرار في سياستها تجاه الفلبين، ومستعدة للعمل معها لتعزيز التنمية المستدامة والسليمة للعلاقات الثنائية لرفعها إلى مستويات جديدة“.
تجدر الإشارة إلى أن الصين تعمل على مدى عقود، مع العديد من البلدان في منطقة آسيا، والمحيط الهادئ، حول مسألة الملكية لعدد من الجزر في بحر الصين الجنوبي، والتي تم اكتشاف احتياطيات كبيرة من الهيدروكربونات فيها.