شهيد ومصابون في الاشتباكات.. الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم جنين
استُشهد شاب فلسطيني، وأصيب آخرون، اليوم السبت، إثر اقتحام قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان لها إن ”الشاب الفلسطيني وصل إلى أحد المستشفيات بحالة خطيرة للغاية، حيث أصيب برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر، ما أدى إلى استشهاده فور وصوله مستشفى جنين الحكومي“.
وأكدت أن ”مستشفيات مدينة جنين تعاملت مع 10 إصابات بالرصاص الحي، بينها إصابتان بالبطن، وتتواجد حاليًا في غرف العمليات داخل أحد المستشفيات الحكومية الفلسطينية، أما بقية الإصابات فوضعها مستقر“.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن الشهيد يدعي أحمد السعدي، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، حيث قضى بعد اشتباك مع الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحامه المخيم.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قوات الجيش اقتحمت مدينة جنين والقرى المجاورة، وخلال ذلك قامت بإطلاق النار تجاه مسلحين فلسطينيين، أطلقوا النار تجاه القوات الإسرائيلية دون وقوع إصابات.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيانه أنه ”أثناء الاقتحام لجنين تم ضبط سلاح من نوع M16 استخدمه مسلح فلسطيني لإطلاق النار نحو القوات الإسرائيلية“.
من جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ”كان“، إن قوة من الجيش الإسرائيلي داهمت محيط منزل منفذ عملية تل أبيب رعد فتحي حازم.
ووفق القناة العبرية، رفض والد منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب تسليم نفسه لقوات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.
وكان قائد الأركان في الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قال، إن ”الجيش الإسرائيلي سيكثف أنشطته شمال الضفة الغربية، وذلك في أعقاب العمليات التي نفذها فلسطينيون من مدينة جنين“.
وفي حديثه إلى الجنود في قاعدة عوفر العسكرية في الضفة الغربية، أعرب كوخافي عن اعتقاده بأن ”التحديات الأمنية ستستمر لعدة أيام مقبلة، وألمح إلى عملية عسكرية قد يقوم بها الجيش في جنين“.
وأضاف كوخافي، بحسب القناة ”13“ العبرية، أنه إذا ”كنا سنصطدم بالإرهابيين على أي حال، فإنني أفضل أن تكون في جنين“.
وذكرت ذات القناة في تقرير لها، إن ”القوات الإسرائيلية ربما تستعد لعملية شمال الضفة الغربية في أقرب وقت في نهاية هذا الأسبوع“.
في وقت سابق، أصدر كوخافي تعليمات للجيش الإسرائيلي بتوسيع وزيادة العمليات الهجومية في الضفة الغربية، خاصة في مدن شمال الضفة الغربية والتي خرج منها منفذو العمليات الأخيرة ضد إسرائيل.
كما أمر كوخافي، الجيش الإسرائيلي بتكثيف العمليات الدفاعية في ”منطقة التماس“ الحدودية على طول الخط الفاصل بين إسرائيل، والضفة الغربية.
وأشار إلى أن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، رعد حازم، عبر إلى إسرائيل من خلال فجوة في الجدار الفاصل بين الضفة وإسرائيل.
وتشير تقديرات المؤسسة الأمنية العسكرية إلى أن منفذ العملية حازم نُقل من جنين إلى بلدة أم الفحم شمال إسرائيل، عبر فجوة في السياج، ومن هناك استقل حافلة متجهة إلى تل أبيب لتنفيذ الهجوم.