بعد امتناع بلاده عن التصويت ضد روسيا.. بايدن يجري اتصالا مع رئيس جنوب أفريقيا
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثةً هاتفيةً مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بعد يوم من امتناع بلاده عن التصويت على قرار بتعليق عضوية روسيا في هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بسبب حربها في أوكرانيا.
وكان رامافوزا الذي تعرَّضت حكومته لانتقادات لرفضها إدانة الحرب الروسية قد شن هجومًا في اليوم السابق على مجلس الأمن، ووصفه بأنه “بالٍ” ويحتاج إلى إصلاح شامل.
وبعد ساعات كانت جنوب أفريقيا من ضمن 58 دولة امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عقابًا لها على حربها في أوكرانيا.
وهذه هي المرة الثالثة التي تمتنع فيها جنوب أفريقيا عن التصويت على قرارات متعلقة بهذه الحرب.
وغرَّد رامافوزا في وقت متأخر الجمعة بأنه أجرى مكالمة هاتفية “مثمرة” مع بايدن، مضيفًا: “تبادلنا وجهات النظر بشأن النزاع في أوكرانيا، واتفقنا على ضرورة وقف إطلاق النار وإجراء حوار بين أوكرانيا وروسيا”.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن بايدن هو مَن بادر الى إجراء المكالمة الهاتفية مع بريتوريا.
وقرار تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان هو الثاني من نوعه؛ إذ سبق وأن تم التصويت على إخراج ليبيا من المجلس التابع للمنظمة الأممية عام 2011.
والخميس انتقد رامافوزا مجلس الأمن الدولي بشدة لتمكينه الدول القوية من استخدام نفوذها لاتخاذ قرارات جاءت كارثية في بعض الأحيان.
وقال: “التشكيل الحالي لمجلس الأمن الدولي صار باليًا وغير تمثيلي”، مضيفًا أنه يضر بالدول ذات الاقتصادات النامية.
وحافظت جنوب أفريقيا على موقف محايد بشأن النزاع في أوكرانيا، ووصفت المفاوضات بأنها أفضل خيار لإنهاء هذه الحرب.