رئيس التحرير
عصام كامل

حماس تتحدى ثورة 30 يونيو.. تساند حليفها.. المعزول وتراه رئيسا شرعيا "لافتات مؤيدة تملأ شوارع غزة" وصوره في باحات الاقصى.. فتح: شاهدنا مظاهرة ضد الشعب المصرى..وعباس يؤكد احترامه للإرادة المصرية

جانب من أحداث الثورة
جانب من أحداث الثورة - أرشيفية

تحت شعار "رئيس الشرعية محمد مرسي" نصبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لافتات حديدية في شوارع القطاع لدعم ومساندة حليفها الذي أسقطته ثورة 30 يونيو. عرضت صورة للرئيس المعزول مرسي مزيلة بمقولة قالها في خطابه الشهير بالقاهرة "ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﺑﻨﺎؤﻨﺎ ﺃﻥ ﺁﺑﺎءهم ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﺟﺎﻻ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻟﻀﻴﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﺰﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ الفسدة".


وهو ما يعتبر مساندة علنية من حركة حماس لحليفها مرسي ورفضها خيارات الشعب المصري الذي طالب بالديمقراطية وتصحيح مسار الثورة التي أسقطت سابقه "مبارك".

وتأتي تلك الخطوة من حركة حماس التي التزمت الصمت على مدى الأسابيع الماضية دون الخروج بتعليق واحد على الأحداث التي عزلت الرئيس مرسي وحكومة هشام قنديل وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وكان نشطاء من أنصار الحركة الإسلامية في الداخل وكذلك أنصار حركة حماس قد رفعوا بالأمس في الجمعة الأولى لشهر رمضان المبارك صورة الرئيس محمد مرسي في باحات المسجد الأقصى كدليل على مساندة مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ورفض خيارات الشعب المصري.

وأعرب المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، عن استهجانه للمظاهرة التي نظمتها حركة حماس وأعوانها في باحات المسجد الأقصى المبارك، من أجل قضية داخلية تخص الشعب المصري وحده، قائلًا: "توقع الشعب مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يدنسون الأقصى يوميا، لكننا شهدنا مظاهرة ضد الشعب المصري من أجل جماعة الإخوان المسلمين".

ورفض عساف استغلال حماس وأعوانها لمكانة القدس والأقصى، والتي يجب أن يكون تحريرها قضية العرب والمسلمين الأولى، لا أن تستغل هذه القدسية لمصالح فئوية ضيقة ومن أجل جماعة بعينها، وأن تستغل للتدخل بشكل سافر في الشئون الداخلية لمصر، ولنصرة طرف ضد مجموع الشعب المصري.

مؤكدًا أن القدس كانت ولا تزال رمزًا لوحدة الأمة وليس لتمزيقها وتفريقها، محذرا من الزج بها في صراعات داخلية قد تحرق الأخضر واليابس.

وأجرى الرئيس محمود عباس اتصالين مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مؤكدًا على رفضه لأي تدخل في الشئون الداخلية لمصر، كما أكد دور مصر الريادي والقيادي للأمة العربية. وتمنى عباس لمصر الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، مؤكدا احترامه لإرادة الشعب المصري.
الجريدة الرسمية