رئيس التحرير
عصام كامل

بعد استشهاد المنفذ.. حكاية ليلة الرعب في تل أبيب.. مقتل إسرائيليين وإصابة 16 في عملية إطلاق النار | فيديو وصور

إطلاق نار بتل أبيب
إطلاق نار بتل أبيب

ساعات من الرعب عاشتها تل أبيب أمس الخميس بعد مصرع اثنان وإصابة 16 أخرين في هجوم بإطلاق الرصاص في تل أبيب، إلا أن الأمر انتهى صباح اليوم الجمعة باستشهاد منفذ العملية.

تفاصيل الهجوم

ووقع حادث إطلاق النار مساء أمس الخميس في عدة أماكن من شارع "ديزنجوف"، وهو من بين أكثر الأماكن ازدحاما وحركية في تل أبيب.
وحثت الشرطة الإسرائيلية السكان على البقاء بعيدا عن أماكن المطاردة، كما نصحتهم أيضا بعدم الاقتراب. 

استشهاد المنفذ

وصباح اليوم الجمعة أعلن مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية إنه "تم تحديد مكان المنفذ الذي نفذ الهجوم المسلح أمس في تل أبيب، وتحييده".

وأوضح المسؤولون أن "الرجل وهو فلسطيني من الضفة الغربية، قتل بالقرب من مسجد في حي يافا"، وفقما نقلت "فرانس برس".

إطلاق نار بتل أبيب

وكشفت وسائل الإعلام العبرية هوية من قتل اثنين من الإسرائيليين بالرصاص في تل أبيب مساء أمس الخميس، بعد مقتله صباح اليوم الجمعة، إلا أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، نشرت أول صورة له في مواقعها، مع معلومات قليلة، منها أنه استخدم مسدسا فقط، وأن قوات كبيرة، بينها عسكرية من الجيش، إضافة إلى وحدات خاصة تابعة لهيئة الأركان العامة، كانت قد انتشرت بحثا عنه في كل إسرائيل.

رعد حازم

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت في مدينة يافا منفذ حادث إطلاق النار الذي شهدته تل أبيب وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن منفذ الهجوم يدعى رعد حازم من مدينة جنين بالضفة الغربية ويبلغ من العمر 29 عاما.

وقال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان: "بعد ليلة صعبة وبعد ساعات طويلة من العمل للشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن الداخلي والجيش، نجحنا هذا الصباح في إحكام الخناق عليه في تبادل لإطلاق النار.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، في تقرير أن "المنفذ تحصن في مسجد بيافا بعد ساعات من المطاردة وأن قوة من الشباك والوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب وصلت إلى المكان لأخذ كاميرات المراقبة ثم عثرت على المرتكب وتبادلت معه النيران وقامت بتصفيته".

هجوم تل أبيب

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، توعد بالعمل على إلقاء القبض على منفذ العملية، وقال في بيان نشره مكتبه بالعربية والعبرية: "أينما يتواجد الإرهابي سنعتقله، وكل من ساعده بشكل مباشر أو غير مباشر سيدفع الثمن" وفق تعبيره.

ووصف بينيت ما حدث وتسبب بجرح 16 شخصا، منهم 6 بحالة حرجة في المستشفى، بأنه "صعب جدا" في معرض إعلانه نشر مزيد من القوات في منطقة "جوش دان" المعروفة باسم تل أبيب الكبرى، مع نصب 100 حاجز تقريبا في محاولة لاستعادة الأمن الذي تزعزع في المدينة، على حد ما يمكن استنتاجه مما بثته الوكالات.

ومع أن الشرطة الإسرائيلية ذكرت في أحد بياناتها، أن العملية "نفذها مهاجمان" إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مصادر في الشرطة نفسها، ولم تسم أيا منها، بأن واحدا "قام بالهجوم وتمكن من الفرار".

إدانة فلسطينية

من ناحية أخرى أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، قتل مدنيين إسرائيليين في عملية إطلاق نار في وسط مدينة تل أبيب.

وقال في بيان: إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة".

المسجد الأقصى

وشدد عباس على "خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان".

وحذّر الرئيس الفلسطيني من "استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".

وأضاف أن "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة".

وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي يدين فيها الرئيس الفلسطيني مقتل مدنيين إسرائيليين بعد أن أدان مقتل مدنيين في عملية إطلاق نار في مدينة بني براك الأسبوع الماضي.

وقد اقتحم 90 مستوطنا، أمس الخميس، المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

تل أبيب


وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن المستوطن المتطرف يهودا غليك، قاد الأربعاء، اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 83 مستوطنا، تقدمهم المتطرف غليك، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم، ونفذوا جولات استفزازية داخله.

الجريدة الرسمية