رئيس التحرير
عصام كامل

في يومهم العالمي.. هذه قصة الغجر الأصلية من الألف للياء بعيدا عن مسلسل فيفي عبده

جماعات الغجر فى العالم
جماعات الغجر فى العالم

يحتفل "الغجر" فى العالم اليوم الجمعة 8 أبريل باليوم العالمى للغجر العالمى، اليوم الذى أقرَّته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى يومًا عالميًّا لبحث مطالب الغجر وحمايتهم كأقليات متفرقة في 15 دولة في العالم.

وقد تم اختيار هذا اليوم بناءً على اقتراح من المنظمة الدولية "اتحاد رومانو للغجر" هذه المنظمة التى تكونت بعد انعقاد أول مؤتمر دولى للغجرفى الفترة من 7 الى 12 ابريل عام 1971 بمدينة  تشيلسفيد قرب لندن.


وقد حدثت ردود فعل عالمية بعد تخصيص الأمم المتحدة يوما عالميا لبحث مشاكل الغجر منها ان طالب البابا يوحنا بولس الثاني أتباعه معاملة الغجر بالرحمة والاحترام، وفى عام 2004 تناولت وزارة الخارجية الأمريكية انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي يواجهها الغجر وطلب من الحكومات الأوروبية التعايش مع الغجر في تسامح.

 وفى عام 2006 طالب المجلس الاوروبى مساعدة الغجرـ ويطلق عليهم سكان الروما ـ  بالعمل على تحسين ظروفهم المعيشية، وفى 2009 أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون التزام الولايات المتحدة حماية وتعزيز حقوق الإنسان لشعب الغجر في جميع أنحاء أوروبا.

 

الهجرة الاولى 

والغجر هم أكثر شعب انتشارًا على الأرض في جماعات لا أصل لهم سوى عاداتهم وتقاليدهم التي تجمعهم وهم ليسوا أقلية، أو طائفة، ولا أتباع ديانة، بل هم شعب يقال إن هجرتهم الأولى انطلقت من الهند، ثم انشطروا إلى جماعات، اتخذوا من الترحال مصيرًا لهم، وانتشروا فى كل بقاع الأرض، مؤمنين أن كل الأرض هى وطنهم، كما انقسم الغجر فى دياناتهم حيث أصبح جزء منهم مسلمون كما فى البوسنة والهرسك، بينما جزء آخر تبعوا مذهب الأرثوذكس فى صربيا والجبل الأسود، كما أصبح معظم الغجر فى أوروبا الغربية رومان كاثوليك، 

الغجر فى مصر 

ويقدر العدد الكلى للغجر بحوالى 10 ملايين شخص، وغجر الدومر ويبلغ عددهم 2 مليون ونصف يعيش معظمهم فى سوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والعراق وإيران والهند وتركيا وأفغانستان القوقاز وروسيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا.

جماعات الغجر 

كان الغجر يمتهنون التقاط الطعام والصيد إضافة إلى خبرتهم فى الحيوانات والمعرفة التقليدية بطب الأعشاب. كما يشتهر الغجر فى الدول الأوروبية بأعمال السرقة والاحتيال والتى غالبا ما تتسبب باضطهادهم من قبل الشعوب الأخرى.

تعرض الغجر لممارسات عدوانية من الشعوب المستقرة على مر التاريخ، وتمثلت الاعتداءات عليهم فى الترحيل القسرى وعدم الاعتراف بهم كمواطنين فى البلدان التى يقيمون فيها، حيث تم ترحيلهم من مناطق عديدة فى أوروبا، ووصل الامر الى درجة القتل.

 

الغجر فى مصر 

وتذكر بعض الدراسات أن "الغجر" الموجودين فى مصر نزحوا إليها من أوروبا الشرقية، وقال آخرون من الهند، قدموا إلى مصرفى عهد محمد على باشا مع سرقة القوافل فى الصحراء ثم انتشروا فى قرى مصر وصحاريها مثل حى غبريال بالإسكندرية وقرية طهواى بالدقهلية وكفر الغجر بالشرقية وحوش الغجر بسور مجرى العيون وقرية سنباط والمقطم وأبو النمرس ومنشية ناصر، ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد الغجر فى مصر.

وعن عاداتهم قال الدكتور صفوت كمال أستاذ الفولكلور الشعبى الراحل: إن أسماء الغجر متعددة ومنها النور، والحلب، والهنجرانية، والتتر، والمساليب، وتسمى المرأة الغجرية الكوديانة التى تقوم بالعمل خارج البيت ويجلس الرجل لتربية الأبناء.

ويكسب الغجر عيشهم من الغناء والرقص وهؤلاء يسمون الغوازى، وقراءة الطالع والأراجوز وألعاب السيرك مع حيواناتهم، كما برعوا فى الربابة والمزمار وأكثرهم شهرة كان الريس "متقال"، وشمندى، والفنانة خضرة محمد خضر.

 

احتفالات لولادة البنات 

والغجر لا يتزوجون من خارجهم ويسمى العريس الغريب "الإفرنجى"، ويقاس ثراء الغجرى بعدد زوجاته وعدد قروده، ويرتفع مهر الفتاة الغجرية إلى مائة ألف جنيه لقدرتها على كسب المال بالسرقة والرقص وفتح المندل، ولذلك تقام احتفالات كبرى عند ولادة الأنثى، وتصبغ الغجرية شعرها باللون الأصفر لاعتباره من علامات الجمال، ويعتبرون كلمة الغجرى إهانة، وقد قدمت الراقصة فيفى عبده مسلسلا عن حياة الغجر باسم مملكة الغجر.

الجريدة الرسمية