رئيس التحرير
عصام كامل

معركة الانتخابات الرئاسية في فرنسا.. حشد الشارع قبل يوم الاقتراع

انتخابات الرئاسة
انتخابات الرئاسة الفرنسية

في الساعات ما قبل الأخيرة من الحملة الانتخابية كثف المرشحون في الانتخابات الرئاسية في فرنسا من حشد مؤيديهم مع قرب موعد بدء الاقتراع الرئاسي في باريس والمقرر يوم الأحد المقبل 10 إبريل الجاري.

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 

ومع اقتراب الاقتراع تشهد فرنسا يوميًا تراجع الفارق بين المرشحين الأوفر حظًا بالفوز، والمتمثل في الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون (27 % من نوايا التصويت) ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن (نحو 22% من نوايا التصويت).

بالنسبة إلى المتنافسين الـ12 لدخول قصر الإليزيه، هناك تحديان رئيسيان يفرضان نفسيهما قبل الانتهاء الرسمي للحملة منتصف ليل الجمعة.

وبين حشد أنصار المرشحين تخيم مخاوف من نسبة امتناع عن التصويت عالية قد تقارب النسبة القياسية المسجلة في 2002 (28.4%) أو تتجاوزها، والسعي إلى استمالة المترددين، وهم يشكلون ثلث عدد الأشخاص الذين من المؤكد أنهم سيصوتون.

ويأتي اقتراع يوم الأحد المقبل في جو دولي متوتر جدًا مع الحرب في أوكرانيا وتداعياتها والتي لها آثار ملموسة جدًا على الحياة اليومية للفرنسيين مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء؛ كما تنظم الانتخابات على خلفية وباء كوفيد-19.

ماكرون

في برنامجه، وعد الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون بخفض الضرائب والعودة إلى التوظيف الكامل.

اما عن (مارين لوبن) فقال أحد المسؤولين بحسب "الخليج": "يجب إدراك أنه في حال انتخابها، سيتعين على مارين لوبن إدارة حرب وأزمة كبرى، نتحدث عن أمور جدية هنا. سيكون لدينا حجج حقيقية حول برنامجها لا سيما في الشق الاقتصادي".

من جهتها، تعقد مرشحة اليمين المتطرف التي عملت كثيرًا لتلميع صورتها رغم أن مشروعها يبقى "متطرفًا" على صعيد الهجرة والمؤسسات، آخر تجمع لها في أكبر معقل للتجمع الوطني في بيربينيان بجنوب فرنسا.

دينامية ميلانشون
وتريد مارين لوبن التي حققت تقدمًا كبيرًا في استطلاعات الرأي في الأيام الماضية لتصل إلى حوالى 21 و22%، حشد قاعدة ناخبة شعبية في مواجهة التهديد بالامتناع عن التصويت تشير إليه استطلاعات الرأي وقد يكون كبيرًا لدى الطبقات المتواضعة.

أما مرشح حركة "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي) جان لوك ميلانشون فهو مصمم على بلوغ الدورة الثانية وسجل ارتفاعًا في نوايا التصويت في الأيام الماضية ليصل إلى 16% ويكثف جهوده أيضًا.

وكثفت حركة فرنسا الأبية التجمعات العامة، على الأقل تجمع في كل دائرة، يديرها مسؤولو الحملة، كما أن مرشح حزب البيئة يانيك جادو مصمم على الظهور وسيتوجه إلى نانت حيث يعقد مساء، آخر تجمع انتخابي له.

تراجع الاشتراكي

وتخوض مرشحة "الجمهوريين" (يمين) فاليري بيكريس ومرشح اليمين المتطرف إريك زمور (استرداد!) وكلاهما يسجل 8 إلى 9% من نوايا التصويت، معركة شديدة بهدف إعادة تنظيم معسكريهما؛ فيما ستعقد بيكريس لقاء عامًا مساء في ليون فيما يعقد زمور تجمعًا في باريس.

ويعقد الشيوعي فابيان روسيل الذي نال نسبة 5% أو أقل من نوايا التصويت، تجمعًا في ليل (شمال شرق) والاشتراكية آن إيدالجو في روان (شمال) ومرشح أقصى اليسار فيليب بوتو في تولوز (جنوب غرب).

ولدى الحزب الاشتراكي، يجري التفكير بفترة ما بعد الانتخابات الرئاسية، وأقر مسؤول في حملة آن إيدالجو التي تنال ما بين 2% و3% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي بأن "الحزب الاشتراكي فقد جاذبيته، لقد أمضينا الكثير من الوقت في تقييم فترة الخمس سنوات" من رئاسة فرنسوا هولاند.

الجريدة الرسمية