عاطل اتهمه أهل زوجته بقتل نجلتهم في الوايلي يكشف تفاصيل ما حدث
أنكر عاطل اتهمه أهل زوجته بقتل نجلتهم حرقا بالنار في الوايلي ما نسب إليه من اتهامات.
وقال المتهم إنه نشبت بينه وبين زوجته خلافات أسرية عادية ففوجئ بقيامها بإشعال النار في الشقة وفي نفسها وحاول إنقاذها إلا أنه لم يتمكن.
وأضاف المتهم أنه يحب زوجته وصدم من فعلتها قائلا "خلافات صغيرة ليه تموت نفسها قائلا زوجتي كانت مدمنة هيروين وحاولت علاجها ولكنها كانت ترفض.
وأمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليها لبيان الأسباب والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من اعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
مناظرة الجثة
وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليها، أن الجثة لسيدة في العقد الرابع من العمر ولقيت مصرعها نتيجة إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة في أماكن حيوية من جسدها لم تتمكن الأجهزة الطبية من إنقاذها.
تحقيقات النيابة
واستمعت النيابة لأقوال أهل المتوفية والذين اتهموا زوج نجلتهم بقتلها بسبب مصروف المنزل حيث نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة.
وأضاف اهل المتوفية ان المشادة تطورت الي مشاجرة فقام الزوج بسكب مادة حارقة علي زوجته وأشعل فيها النار وترك النار تأكل في جسدها حتى قام الجيران بنقلها الى المستشفى الا انها لم تتحمل قسوة النيران وماتت.
غرفة عمليات النجدة
وكانت غرفة عمليات النجدة، تلقت بلاغًا من أحد المستشفيات بوصول ربة منزل متوفية لتأثرها بالعديد من الحروف في جسدها بمنطقة الوايلي، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المستشفى.
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعى "ح. ح. ا" مصابة بالعديد من الحروق في جميع أنحاء الجسم، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال أسرة المتوفاة، حيث اتهموا زوجها بقتلها وإشعال النيران في الشقة بسبب خلافات زوجية بينهما.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه وبمواجهته أنكر اتهامات أسرة زوجته له، وأقر أنه زوجته مدمنة هيروين، وأقدمت على الانتحار أكثر من مرة واشعلت النيران في منزلها ولقيت مصرعها.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.