رئيس التحرير
عصام كامل

مصرع ربة منزل حرقا في الوايلي.. أهل الزوجة يتهمون الزوج بقتلها.. ومناظرة النيابة : حروق شديدة من الدرجة الثالثة اودت بحياة السيدة

جثة
جثة

 

شهدت منطقة الوايلي غرب القاهرة واقعة مصرع ربة منزل في ظروف غامضة حرقا بالنار واتهم اهلها زوجها بارتكاب الواقعة وفور تلقي الاجهزة الامنية اخطارا بالواقعة انتقلت الي مكان البلاغ وتبين صحته واخطرت النيابة العامة التي انتقلت للتحقيق.

وامرت النيابة بتشريح جثة المجني عليها لبيان الاسباب والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من اعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.

مناظرة الجثة

وكشفت مناظرة النيابة  لجثة المجني عليها ، أن الجثة لسيدة في العقد الرابع من العمر ولقيت مصرعها نتيجة إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة في أماكن  حيوية من جسدها لم تتمكن الأجهزة الطبية من إنقاذها.

تحقيقات النيابة 


واستمعت النيابة لاقوال اهل المتوفاة والذين اكدوا ان زوج نجلتهم من قتلها حيث اكدوا ام الواقعة بدأت بمشاداة كلامية حول مصروف المتزل تطورت الي مشاجرة .

واضاف اهل المتوفاة ان المشاداة تطورت الي مشاجرة فقام الزوج بسكب مادة حارقة علي زوجته واشعل فيها النار وترك النار تاكل قي جسدها حتي قام الجيران بنقلها الي المستشفي الا انها لم تتحمل قسوة النيران وماتت.

الواقعة

وكانت غرفة عمليات النجدة، تلقت بلاغا من أحد المستشفيات بوصول ربة منزل متوفية لتأثرها بالعديد من الحروق في جسدها بمنطقة الوايلى، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المستشفى.

وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعى "ح.ح.ا" مصابة بالعديد من الحروق في جميع أنحاء الجسم، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.

وبإجراء التحريات تبين أن زوجها "عاطل" وراء الواقعة بسبب خلافات زوجية.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

دور الطب الشرعي


ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.

فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.


وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية