رئيس التحرير
عصام كامل

النائب محمد حلاوة: جماعة الإخوان الإرهابية أشعلت الفتنة تمهيدا لحرب أهلية تمزق المجتمع.. ولولا وجود الرئيس السيسي ووعي الشعب وتدخل الجيش والشرطة لسقطت مصر في الفوضى والتقسيم واستباحها الأعداء

النائب محمد حلاوة
النائب محمد حلاوة

قال النائب محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية متواصلة على مدى أكثر من 90 عامًا، سعت خلالها أكثر من مرة للتآمر على مصر، كما سعت بعد 2010 إلى إشعال الفتنة الطائفية من خلال حرق الكنائس والعمليات الإرهابية تمهيدًا لإثارة حرب أهلية، ولولا وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي ووعي الشعب المصري العظيم وتدخل الجيش والشرطة في الوقت المناسب، لسقطت مصر في الفوضى والحرب الأهلية والتقسيم، وساعتها كان الأعداء المتربصون شرقًا وغربًا وشمالًا سيجتاحون البلاد ويعيدون احتلال أراضينا من جديد.

 

وأكد النائب محمد حلاوة أن النهج المنحرف لجماعة الإخوان بدأ منذ نشأتها مشيرًا إلى أن الجماعة المحظورة عبارة عن مجموعة من تجار الدين، كونوا عصابات وميليشيات مسلحة أسموها الجناح العسكرى، لإرهاب المصريين وتخويفهم، إلا أن وعى الشعب المصرى العظيم تنبه إلى مخططاتهم وخرج فى ثورة 30 يونيو ليقول لهم كفى ويزيحهم من حكم البلاد، كما انحازت مؤسسات الجيش والشرطة كعادتها إلى الشعب المصري، واستطاعت أن تحمي ثورة 30 يونيو العظيمة، وسيذكر التاريخ كيف حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي روحه على كفه وانحاز إلى صف المصريين العزل في مواجهة إرهاب الجماعة وميليشياتها المسلحة وقرر مواجهة كل أشكال الخيانة وإنقاذ مصر مما كان يراد لها من مخططات شيطانية ولذلك سيسجل بحروف من نور، كل ما قام به الرئيس السيسي أثناء توليه وزارة الدفاع وما بعدها عندما تم انتخابه عام 2014 لحكم مصر بأغلبية ساحقة.


وأشار النائب محمد حلاوة إلى تاريخ جماعة الإخوان الأسود مع الإرهاب والقتل، وكيف نفذت منذ نشأتها عمليات اغتيالات واسعة روعت المصريين وهزت الأمن والاستقرار في البلاد، باستهداف رموز وقيادات الدولة المصرية على مدار الأنظمة المتعاقبة، بدءًا من اغتيال القاضي أحمد الخازندار الذي كان يحكم في عمليات الجماعة الإرهابية في فترة الأربعينيات وكذلك رئيس وزراء مصر آنذاك محمود فهمي النقراشي، الذى تم استهدافه بعد 20 يومًا من قراره التاريخي بحل جماعة الإخوان بكل فروعها ومصادرة أموالها وممتلكاتها والقبض على رموزها في ديسمبر 1948.


وأوضح النائب محمد حلاوة أن الإرهاب والعنف هما وسيلة الجماعة المحظورة على مر العصور، مشيرا إلى محاولة اغتيال  الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عبر  إطلاق الرصاص عليه أثناء إلقائه خطابه الشهير في ميدان المنشية عام 1954، كما استمرت الجماعات المنحرفة الخارجة من عباءتها الإرهابية على نفس الدرب، فكانت عمليات اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، واغتيال وزير الأوقاف الأسبق الشيخ الذهبي، والكاتب والمفكر فرج فودة، ورئيس مجلس الشعب الأسبق رفعت المحجوب، وزادت عمليات الاغتيالات الإرهابية لعناصر الإخوان بعد ثورة 30 يونيو وكان أبرزها اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات عام  2015  ، واستهداف العشرات من ضباط الشرطة والمسئولين السابقين وحتى رجال الشرطة المسؤولين عن الأكمنة الثابتة أو رجال المرور في الشوارع.

 

واعتبر النائب محمد حلاوة أن موافقة مجلس النواب على تعديل بعض أحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 في شأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، يمثل خطا فاصلا نحو تجفيف منابع الكيانات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان، حيث عرف قانون الكيانات الإرهابية الجديد، لفظ "الكيان الإرهابي" على أنه الجمعيات أو المنظمات أو الجماعات أو الخلايا أو الشركات أو الاتحادات أو غيرها من الكيانات أو ما في حكمها، أيا كان شكلها القانوني أو الواقعي، متى مارست أو كان الغرض منها الدعوة بأي وسيلة في داخل أو خارج البلاد إلى إيذاء الأفراد أو تعريض حياتهم أو أمنهم للخطر، أو غيرها من الحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، أو الإضرار بالوحدة الوطنية، أو السلام الاجتماعي أو الأمن القومي، ومن ثم تم الإحاطة بالطابور الخامس الإخوانى الذى يتخفى وراء ستار شركات مدنية ويوفر الدعم المالي والتغطية للإرهابيين.


ودعا النائب محمد حلاوة إلى التذكير المستمر بجرائم الجماعة الإرهابية في حق المصريين لمواجهة الكتائب واللجان الإلكترونية والقنوات الفضائية التى تبث من الخارج والتي تحاول التعمية وطمس التاريخ الأسود للإخوان وتصدير نوع من المظلومية المزيفة، مشيرًا إلى ضرورة أن تعرف الأجيال الجديدة باستمرار مسؤولية الإخوان عن جرائمها المفزعة، مثل حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة عام 2016 ومقتل 29 شخصًا وإصابة 31 آخرين، وهجوم كنيسة مارجرجس في طنطا ومحيط الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية ومقتل 30 مواطنا وإصابة أكثر من 70 آخرين عام 2017، والهجوم الإرهابى فى نفس العام على نقطة تمركز أمني في مدينة رفح بشمال سيناء ومقتل وإصابة 26 جنديًّا، ومقتل 16 من قوات الأمن وإصابة  13 آخرين في حادث الواحات، والهجوم الإجرامي غير المسبوق على المصلين فى مسجد الروضة بشمال سيناءعام 2019  والذي أسفر عن مقتل 305 مصلين بينهم 27 طفلًا و128 مصابًا، وتفجير معهد الأورام ومقتل 23 مواطنًا وإصابة 32 آخرين من المرضى وطواقم الأطباء والتمريض، وغيرها الكثير من العمليات الإرهابية والإجرامية التي لا تستثني المصلين في المساجد والكنائس ولا المرضى في المستشفيات ولا العجائز والمواطنين العزل.

 

كما دعا النائب محمد حلاوة إلى تركيز وسائل الإعلام والقيادات الدينية وصناع الرأي العام  لمواجهة كل أشكال الحروب النفسية والشائعات ومحاولات تشويه الإنجازات المتحققة فى البلاد على كافة المجالات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، خاصة في ظل الظروف التي تجتاح العالم مثل جائحة كورونا وما تبعها من ركود اقتصادي وتضخم وموجات غلاء غير مسبوقة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي فاقمت من تبعات جائحة كورونا وخلقت أزمة طاقة وأزمة غذاء على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه رغم الأزمات الكبرى التي تعصف بالعالم وتضرر اقتصاديات ودول كبرى منها، إلا أن الإدارة الرشيدة والاستعدادات التي كانت تتوقع ما تؤدى إليه بدايات الأزمات من قبل الرئيس السيسي ومؤسسات الدولة أوصلتنا إلى منطقة آمنة، وربما كنا من أقل البلاد تعرضا للتأثيرات الناتجة عن موجات التضخم والغلاء العالمية.

الجريدة الرسمية