لافروف: أوكرانيا عرضت على روسيا مسودة اتفاق سلام غير مقبولة
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن كييف عرضت على موسكو مسودة اتفاق سلام تحتوي على عناصر ”غير مقبولة“، مضيفا أن روسيا ستواصل المحادثات رغم ذلك وستضغط لتحقيق مطالبها.
محادثات السلام
وكان الكرملين قال إن محادثات السلام بين موسكو وكييف لا تتقدم بالسرعة المطلوبة، واتهم الغرب بمحاولة عرقلة المفاوضات من خلال التركيز على مزاعم جرائم الحرب، وهي اتهامات تنفيها موسكو.
وذكر لافروف، اليوم الخميس، أن أوكرانيا قدمت مسودة اتفاق سلام إلى روسيا، أمس الأربعاء، لكنها انحرفت عن المقترحات التي اتفق عليها الجانبان في السابق.
وقال لافروف: ”من جديد يلقي عدم القدرة على الاتفاق الضوء على نوايا كييف الحقيقية وموقفها المتمثل في تعطيل بل وتقويض المحادثات بالابتعاد عن التفاهمات التي تم التوصل إليها“، مضيفا أن مقترحات كييف ”غير مقبولة“.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من أوكرانيا. وقالت كييف إن المحادثات ضرورية لكنها ليست مستعدة للتخلي عن سيادتها ووحدة أراضيها.
وقال لافروف إن روسيا حريصة الآن على مواصلة المحادثات وتأمين مطالبها.
وأضاف: ”على الرغم من كل الاستفزازات، فإن الوفد الروسي سيواصل عملية التفاوض ويضغط من أجل مسودة اتفاق خاصة بنا تحدد بشكل واضح وكامل مواقفنا ومتطلباتنا المبدئية والرئيسية“.
وفي سياق متصل، قال الكرملين اليوم الخميس، إن قرار واشنطن بمواصلة إمداد أوكرانيا بالسلاح والمساعدات العسكرية قد يضر بفرص نجاح محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عندما سُئل عن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا: ”ضخ أسلحة لأوكرانيا لن يسهم في نجاح المحادثات الروسية الأوكرانية“.
ويوم أمس، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن صور الجثث المتناثرة في شوارع بلدة بوتشا الأوكرانية، التي تقول روسيا إنها مفبركة، تهدف لتبرير فرض المزيد من العقوبات على موسكو وعرقلة محادثات السلام مع كييف.
واتهمت أوكرانيا الجيش الروسي بارتكاب مذبحة بحق سكان بوتشا، وهي منطقة تقع خارج العاصمة كييف واحتلتها القوات الروسية لعدة أسابيع قبل الانسحاب. ودعت دول الغرب إلى معاقبة المسؤول عن قتل مدنيين، حسب ما أوردته وكالة ”رويترز“.