نائب إيراني يطالب بطرد اللاجئين الأفغان من بلده
اعتبر عضو البرلمان الإيراني النائب محمود أحمدي بيغش، أن دعم السلطات في بلاده لحركة طالبان بعد استيلائها على الحكم في أفغانستان العام الماضي، ”وصمة عار لنا“.
وطالب النائب أحمدي بيغش الحكومة الإيرانية، بـ“العمل على طرد جميع اللاجئين الأفغان من إيران دون تأخير“، وذلك عقب هجوم شنه لاجئ أفغاني الثلاثاء على ثلاثة من رجال الدين بمدينة مشهد شمال شرق إيران.
وقال النائب الإيراني في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: ”يُظهر الهجوم الذي شنه لاجئ أفغاني على ثلاثة رجال دين في باحة ضريح الإمام الرضا، أن الأحداث ستكون غير سارة بشأن الجرائم التي سيقوم بها المهاجرون الأفغان للبلاد في المستقبل“.
وأضاف أن ”دعم طالبان المكروهة وصمة عار لنا، لم يفت الأوان لطردهم جميعا من البلاد دون أي تأخير“، معتبرا أن ”محافظة طهران وحدها محاصرة من قبل 1.6 مليون أفغاني“، على حد تعبيره.
وذكرت وكالة أنباء ”نور نيوز“ التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، أن ”منفذ الهجوم في مرقد الإمام الرضا، عبداللطيف مرادي، يبلغ من العمر 21 عاما وهو من القومية الأوزبكية ودخل إيران العام الماضي بطريقة غير قانونية برفقة شقيقه من الحدود الباكستانية وأقاما في مدينة مشهد“، زاعمة أن ”المهاجم يحمل أفكارا تكفيرية ويعتقد بضرورة هدر دماء الشيعة“.
وأدى الهجوم إلى مقتل أحد رجال الدين.
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له عبر ”تويتر“ بشأن الهجوم، إن ”الإمارة الإسلامية في أفغانستان تدين الهجوم على المزارات ورجال الدين في إيران وتؤكد أن ما حصل في مدينة مشهد لا يرتبط بأفغانستان والشعب الأفغاني“.
وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان في الاجتماع الثالث لجيران أفغانستان في بكين الأسبوع الماضي، إن إيران تستضيف حوالي 5 ملايين أفغاني، كثير منهم فروا من البلاد بعد تولي طالبان السلطة في أغسطس الماضي.
وترتبط إيران بعلاقات واسعة مع حركة طالبان المتشددة، وتزايدت هذه العلاقات بين الجانبين بعد سيطرة الحركة على السلطة في أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية.
ويواجه الأفغان في إيران العديد من المشاكل والضغوط التي تقوم بها السلطات ضدهم، مثل الحصول على العمل وحق أطفالهم في الدراسة في إيران.