زيلينسكي للغرب: تقاعسكم يودي بحياة الأوكرانيين وعليكم بهذا الإجراء سريعا
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الساسة الغربيين، اليوم الخميس، إلى الاتفاق سريعًا على حظر النفط الروسي، وشكا من أن ”تقاعسهم“ عن ذلك يودي بحياة الأوكرانيين.
وقال زيلينسكي في خطاب مصوَّر، بُث في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس: إنه سيواصل المطالبة بحظر البنوك الروسية تمامًا من التعامل مع النظام المالي الدولي.
وأجبرت الحرب الروسية في أوكرانيا، التي بدأت قبل ستة أسابيع، أكثرَ من أربعة ملايين على الفرار من ديارهم، وقتل أو جرح الآلاف، ودمر مدنا وبلدات.
وقال زيلينسكي: إن موسكو تجني الكثير من الأموال من صادرات النفط لدرجة أنها لا تحتاج إلى أخذ محادثات السلام على محمل الجد، داعيًا ”العالم الديمقراطي“ إلى تجنب الخام الروسي.
وأضاف أن ”بعض السياسيين ما زالوا غير قادرين على تقرير كيفية الحد من تدفق أموال النفط إلى روسيا حتى لا تتعرض اقتصاداتهم للخطر“، متوقعًا مع ذلك فرض حظر نفطي.
وقال: ”السؤال الوحيد هو كم عدد الرجال الأوكرانيين، وكم عدد النساء الأوكرانيات، سيكون لدى الجيش الروسي الوقت لقتلهم من أجل أن يجد بعض السياسيين -ونحن نعرف من أنتم- بعض العزم“.
وتقول روسيا: إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع السلاح و"القضاء على النازيين" في أوكرانيا، وترفض أوكرانيا والحكومات الغربية ذلك باعتباره ذريعة زائفة للغزو.
واستهدفت الولايات المتحدة البنوكَ والنخب الروسية بجولة جديدة من العقوبات أمس الأربعاء، وقال زيلينسكي إن هذا الإعلان كان مذهلًا لكنه غير كافٍ.
وقال مسؤول أمريكي كبير، في تصريحات لصحفيين: إن ”العقوبات الجديدة ستفرض حظرًا كاملًا على مصرف سبيربنك، الذي يمتلك ثلث إجمالي الأصول المصرفية في روسيا، ومصرف ألفا بنك“.
وأشار المسؤول في الوقت ذاته إلى أن معاملات الطاقة مستثناة من هذه العقوبات.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت أيضا عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البالغتين، وزوجة وابنة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وأعضاء مجلس الأمن الروسي.
وتابع: ”يُحظر على الأمريكيين الاستثمار في روسيا، بما في ذلك من خلال رأس المال الاستثماري أو الاندماج“.
وقال إن الولايات المتحدة ”تصعد بشكل كبير من الصدمة المالية لروسيا من خلال عزلها لأكبر البنوك في ذلك البلد“، مشيرًا إلى أن الروس ”قد يُجبرون على العودة إلى مستويات المعيشة على النمط السوفيتي في فترة الثمانينيات من القرن الماضي“.