آلاف المتظاهرين في اليونان يحتجون على ارتفاع الأسعار
تظاهر نحو 10 آلاف شخص الأربعاء في وسط أثينا، بحسب الشرطة اليونانية، احتجاجًا على "ارتفاع الأسعار" و"الأجور المنخفضة"، في يوم إضراب عام تلبية لدعوة نقابات خاصة وعامة شلّ البلاد.
اليونان
وكانت الخدمات العامة ووسائل النقل البحرية والسكك الحديد متوقفة الأربعاء في اليونان.
وطالب المتظاهرون خلال تجمّعات منظّمة في أثينا ومدن أخرى، بـ"زيادة الرواتب" و"دعم المستشفيات" المتضررة كثيرًا جراء وباء كوفيد-19، بحسب ما جاء في بيان لنقابة Adedy للقطاع العام.
وقال المدرّس يانيس بيتزوليس (32 عامًا) أثناء مشاركته في التظاهرة في أثينا، إن "الأجور منخفضة جدًا مقارنة بكلفة المعيشة".
من جانبها، أكدت إيفانجيليا التي تعمل لصالح سلطة محلية، "كل شيء ازداد، والجميع معنيّون. لم يعد بإمكاننا تحمّل الوضع بعد الآن".
الأجور
ورفعت نقابة GSEE وهي الأكبر للقطاع الخاص في البلاد، لافتة كُتب عليها "ارتفاع الأسعار، فقر، انعدام المساواة: ارفعوا الأجور".
وتطالب النقابات بزيادة الحدّ الأدنى للأجور الذي سبق أن رُفع بنسبة 2% في يناير وبات يصل إلى 773،5 يورو شهريًا لكنّه لا يزال من بين الأدنى في منطقة اليورو.
وأشارت نقابة PAME الشيوعية في بيان إلى أنه "ينبغي التذكير بأن الحدّ الأدنى للأجور خُفّض بنسبة 22% عام 2012 (أثناء الأزمة الاقتصادية) وأن التضخم الآن يصل إلى قرابة 8% وسيتواصل في الأشهر المقبلة".
على غرار دول أوروبية أخرى، تواجه اليونان ارتفاعًا في الأسعار منذ العام الماضي وخصوصًا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
في مواجهة الغضب الاجتماعي وتراجع شعبيته قبل الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل، أعلن رئيس الوزراء اليميني كيرياكوس ميتسوتاكيس الشهر الماضي منح مساعدات اجتماعية للذين يتقاضون رواتب متدنية تبلغ قيمتها الإجمالية 1،1 مليار يورو.