إيران: نعمل على إنشاء أول مفاعل للطاقة النووية بأيادٍ محلية
كشف نائب الرئيس الإيراني ومدير منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أن المنظمة تعمل على إنجاز أول مفاعل إيراني للطاقة النووية بأيادٍ محلية، مشيرًا إلى أن ”هذا المشروع سيتم العمل على إنجازه بالوقت المناسب“.
وقال إسلامي في مؤتمر صحفي بمناسبة يوم الصناعة النووية الإيرانية الذي يصادف السبت المقبل ”سيتم إزاحة الستار عن تسعة إنجازات لمنظمة الطاقة الذرية يوم السبت المقبل“.
وأوضح ”سنسعى إلى إنشاء محطة طاقة محلية بقدرة 360 ميجاواط في مدينة دارخوين التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران خلال العام الجاري“، لافتًا إلى أنه يجري تنفيذ أول محطة للطاقة مع بناة محليين وشركات قائمة محلية، وسيكون للبلاد مكانة بين الدول التي تقوم ببناء محطات الطاقة النووية“.
وأضاف إسلامي وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء ”فارس نيوز“ الإيرانية، أن من بين هذه الإنجازات النووية ثلاثة إنجازات في مجال الأدوية الإشعاعية سيتم استخدامها في المجال التشخيصي والعلاجي، وإنجازين في مجال البلازما، وأربعة إنجازات أخرى في مجال الصناعة في مجال الليزر ومجال أنظمة التحكم والتصوير“.
وزعم نائب الرئيس الإيراني بأن ”كل ما حصلنا عليه من خلال التقنية النووية هو إيراني بالكامل، ولم نطلب المساعدة من بلد آخر“، لافتًا إلى أن بلاده تسير نحو الصناعات والإنجازات بأعلى مستوى“.
سياسيّا، اتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بالعمل على تنفيذ ”مؤامرة“ عبر إعداد وثائق مزورة لعرقلة العمل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد إبرام الاتفاق النووي عام 2015 مع إيران كانت مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، لكن طهران قلصت من تعاونها مع الوكالة بعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي منتصف عام 2018.
وقال إسلامي ”الكيان الصهيوني ومن خلال المؤامرات ووثائق مزورة يسعى إلى عرقلة العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونأمل أن تعمل الوكالة الدولية بما هي مكلفة به، وإن لم يكن كذلك فلكل حادث حديث““.
واعتبر إسلامي أن الطاقة النووية قضية مرتبطة بالأمن القومي الإيراني، موضحًا أنه ”في مجال الطاقة النووية تعمل إيران على إنتاج 10000 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما سيكون نهضة نووية بالمعنى الحقيقي للكلمة“.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع القوى الغربية التي توقفت منتصف الشهر الماضي، أجاب إسلامي ”لقد تصرفت إيران بالضبط على أساس الاتفاق النووي، لكن الطرف الآخر في المفاوضات لم يفِ بالتزاماته“.
وختم قوله ”يجب أن يكون لكل خطوة.. خطوة مقابلة، وقد كانت المحادثات النووية في فيينا تقترب من نهايتها، ونأمل أن يفي الجانب الآخر بالتزاماته“.
وتوقفت المحادثات النووية بين إيران والقوى الدولية في الـ11 من مارس الماضي، ولم يتم تحديد موعد لاستئناف المحادثات لإحياء الاتفاق، فيما ترمي طهران الكرة في ملعب واشنطن بينما تقول الأخيرة إن الكرة في ملعب الأولى.