هل تنسحب روسيا من أوكرانيا بسبب خسائرها في الحرب
نقلت صحيفة ”التايمز“ عن مسؤول استخباراتي أوكراني زعمه بأن القوات الروسية ”تحاول الانسحاب“ بعد خسائر فادحة جراء الحرب، مدعيًا أن الوحدات الروسية تكبدت خسائر تصل إلى 40%، مشيرًا إلى أنه يُجرى الآن تسريع تجهيز المجندين الروس في مدينة سان بطرسبرج من خلال التدريب لإعدادهم للخط الأمامي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه بعد ستة أسابيع من القتال العنيف، ينقل الكرملين قواته إلى خارج أوكرانيا حيث يركز على أهداف محدودة بما في ذلك تطويق منطقة دونباس في الشرق.
وأوضحت أن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها من المسؤول الأوكراني تشير إلى أن ”فرقة المشاة الآلية العشرين“، المتمركزة في بلدة كاميشين الروسية بالقرب من فولجوجراد، فقدت 40% من قواتها وأسلحتها وعتادها العسكري خلال القتال.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأوكرانية، زعمت أيضًا أن القوات الروسية في هذه الفرقة القتالية ”تحاول الآن الانسحاب من قوام الجيش“ قبل أن يُطلب منها العودة إلى أوكرانيا مرة أخرى، كما أوضحت، وفقًا للمعلومات الاستخباراتية، أنه في أجزاء أخرى من روسيا، يتم نقل الضباط المتدربين عبر المدارس العسكرية لتعزيز الوحدات المستنزفة.
في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن مركز إستراتيجيات الدفاع (سي. دي. إس)، وهو مركز أبحاث أوكراني، زعمه أن المصانع الروسية تكافح أيضًا لإنتاج ما يكفي من المعدات العسكرية للحفاظ على العملية العسكرية في أوكرانيا و“تلجأ إلى سحب أسلحة عمرها 30 عامًا من المخازن“.
واستشهدت الصحيفة البريطانية في تقريرها، بمقطع فيديو تم نشره على الإنترنت أخيرًا، يُظهر مجندين شبابا روسا وهم ”يشتكون من أنهم مسلحون ببنادق من الأربعينيات“.
في المقابل، شككت صحيفة ”التايمز“ في مثل هذه الادعاءات، وقالت إنه ”على الرغم من ذلك، أحدثت الترسانة القوية الموجودة تحت تصرف الكرملين دمارًا في دونباس، مع تقارير عن استخدام رؤوس حربية حرارية يوم الأحد في إيزيوم وماريوبول.“
على صعيد آخر، نقلت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن ما لا يقل عن 200 شخص قد يكونون في عداد الموتى جراء ”قصف روسي عشوائي“ استهدف مجمعًا سكنيًا في بورودينكا، وهي بلدة تقع بالقرب من العاصمة الأوكرانية، كييف.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، كانت القوات الروسية قد انسحبت أخيرًا من المنطقة المحيطة ببورودينكا والتي كانت من بين الأماكن الأولى التي تعرضت للضربات الجوية الروسية بعد الغزو.
ونقلت عن القائم بأعمال رئيس البلدية قوله أمس، الثلاثاء إن ”عشرات الأشخاص الذين كانوا يحتمون في الأقبية أو الشقق في عداد المفقودين ويفترض أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض.“
وذكرت الصحيفة أن انسحاب روسيا من مناطق حول كييف في الأيام الأخيرة قد كشف عن أدلة على الانتهاكات التي لفتت انتباه العالم. وقالت ”في أماكن مثل بوتشا، كان التركيز على الأدلة التي تشير إلى مقتل مدنيين أوكرانيين على أيدي القوات الروسية. وفي بورودينكا وأماكن أخرى، كان التركيز على الأدلة على استهداف المباني المدنية بشكل عشوائي.“