رئيس التحرير
عصام كامل

انفجارات تهز لفيف الأوكرانية و12 قتيلًا بقصف مدفعي قرب كييف

أعلن حاكم لفيف في غرب أوكرانيا عدم ورود أي تقارير عن إصابات من جرّاء انفجارات دوّت في منطقته مساء الثلاثاء، في حين أسفر قصف مدفعي روسي على قريتين قرب العاصمة كييف عن سقوط 12 قتيلًا.

وتحدّث الحاكم مكسيم كوسيتسكي عبر تطبيق تلجرام عن سماع ”دوي انفجارات قرب راديخيف“، البلدة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرقي لفيف، ودعا ”الجميع إلى البقاء في الملاجئ“.

وفي منشور لاحق أورد الحاكم أنّه ”حتى الساعة لا معلومات عن سقوط ضحايا“.

وفي منطقة كييف قالت النيابة العامة الأوكرانية في منشور على تطبيق تلجرام إنّ 12 شخصًا قتلوا في قصف مدفعي روسي استهدف قريتي فيليكا دميركا وبوجدانيفكا القريبتين من العاصمة.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضّ الثلاثاء مجلس الأمن الدولي على التحرّك ”فورا“ لمواجهة ”جرائم الحرب“ التي ترتكبها روسيا في بلاده، في اتهامات تنفيها موسكو.

وبعد موجة الصدمة التي سببها العثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي في مدينة بوتشا قرب كييف حيث تتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة، كثّف الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا.

والثلاثاء زار وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي مدينة بوتشا حيث أكّد للصحافيين أنّ ”عشرات الجثث“ لا تزال في المنازل وفي الغابات المحيطة بالمدينة.

وتتزايد المؤشرات على أنّ ما حدث في بوتشا قد لا يكون فريدًا من نوعه وأنّ بلدات ومناطق أخرى قد تكون شهدت ما هو أفظع من ذلك.

ومساء الثلاثاء قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئاسة الأوكرانية، في مقطع فيديو بث على موقع يوتيوب إنّ ”بوتشا ليست الأسوأ. كلّ من يزُر بوروديانكا يقُل إنّ الوضع هناك أسوأ“.

وتقع بوروديانكا على بُعد حوالى 50 كلم من كييف وقد انسحبت منها القوات الروسية مؤخرًا في إطار عملية إعادة تموضع تنفّذها على ما يبدو لتركيز جهدها العسكري على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

وفرّ أكثر من 4،24 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ الحرب الروسية في 24 فبراير، وفق تعداد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأحصت المفوضية 4،244،595 لاجئًا أوكرانيًا الثلاثاء. وهذا العدد يضمّ 38646 لاجئًا إضافيًا مقارنة بالعدد المعلن الأحد.

ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

ونحو 90 في المئة من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال.

الجريدة الرسمية