رمضان فى مصر حاجة تانية.. كاهن قبطى يشتري كنافة رمضان فى إسنا جنوب الأقصر|صور
تحت عنوان “رمضان في مصر حاجة تانية” حرص القس فيلوباتير سيفين كاهن كنيسة العذراء مريم بإسنا جنوب الأقصر، على شراء كنافة رمضان فى مدينة إسنا جنوب الأقصر.
وأكد على عمق المحبة والأصالة بين نسيج الوطن الواحد الذي يتشارك مع بعضه البعض في كل مناسبة.
وقال: بشتري الكنافة هي حلوى جميلة نتشارك فيها أخواننا المسلمين في هذه المناسبة".
بضاعة خاصة برمضان.. لسنوات طويلة ظلت هناك أنواع سلع معينة لا تظهر إلا في شهر رمضان، ويزداد عليها طلب الأسر المصرية، من مختلف الطبقات، طوال أيام الشهر الكريم، وتحتل «الكنافة» صدارة قائمة «بضاعة رمضان»، جنبًا إلى جنب مع شقيقتها في «الحلاوة» القطايف.
وفي تاريخ «الكنافة»، هناك روايات عدة تتحدث عن تاريخها، غير أن جميع الروايات هذه اتفقت على أن ظهورها بدأ في «أرض الشام»، والتي انطلقت منها إلى ربوع البلدان الإسلامية، وبدأت تظهر أنواع ووصفات عدة على مر السنين، حيث تنوعت طريقة عملها من بلد لآخر، وهذا ما جعلها تعد واحدة من أشهر أنواع الحلوى التي يفضلها الجميع خلال الشهر الكريم.
الكنافة والقطايف.. تاريخ عريق
ودائما عندما يأتي ذكر «الكنافة» تكون «القطايف» حاضرة، لأنهما يعتبران من الحلوى الرمضانية التاريخية، التي تعددت الروايات حول بداية ظهورهما، حتى باتت جزءا من تراث الشعوب العربية، بدأ تقديم الكنافة للأمراء، ووصلت في نهاية المطاف لأهل الشام، ومن ثم فتحت طريقها إلى مصر لتصبح الحلوى المفضلة لدى جموع الشعب المصري في شهر رمضان، لتتزين بها كافة موائد إفطار الأغنياء والفقراء.
واعتادت الأسر العربية بشكل عام، والمصرية بشكل خاص، خلال شهر رمضان المبارك على تحضير أنواع مختلفة من الحلوى الشرقية، والتي يأتي من أبرزها الكنافة التى تحتل مائدة الطعام طوال شهر رمضان، بأنواعها المختلفة لتمثل العلامة المميزة لشهر رمضان.
تاريخ صناعة الكنافة
وفي هذا السياق، كشف عرفة بيومي الكنفاني، الحفيد الخامس لأول شخص أدخل الكنافة مصر، أن الكنافة يرجع تاريخها للعصر الأموي، وتحديدًا أيام حكم الخليفة معاوية بن أبي سفيان، عندما طلب من الطباخ الخاص به أن يقوم بصناعة أكل يعوضه عن جوع صيام رمضان، ومن هنا قرر الطباخ صناعة الكنافة من الدقيق، والعسل والنشا والمياه، مضيفًا أنه منذ وقتها اشتهرت صناعة الكنافة في الشام وانتشرت منها في العديد من الدول العربية.
صناعة الكنافة والقطايف
وعن صناعة الكنافة والقطايف، أوضح «بيومي»، أن «هذه المهنة كانت شاقة جدًا على القائمين عليها في الماضي، وهذا لأنهم يقومون بصناعتها بشكل يدوي، عن طريق حجر النحاس والأقماع، مشيرًا إلى أن الإنتاج الخاص بالكنافة والقطايف في الماضي كان ضعيف، بالرغم المجهود الشاق في صناعتها».
وأضاف: أنه مع التطور الكبير الذي ظهر خلال الفترة الأخيرة تم تطوير صناعة الكنافة ليتم الإستعانة بالماكينات الآلية في عملية الإنتاج، والتي لا يتدخل فيها الشخص مما يضمن خروجها بشكل صحي دون تعرضها لأي ملوثات خارجية.
أسعار الكنافة والقطايف
وعن أسعار الكنافة والقطايف، قال «بيومي الحفيد» الأسعار هذا العام ارتفعت بمقدار جنيهان مقارنة بالعام الماضي، وهذا بسبب ارتفاع أسعار المكونات المستخدمة في صناعتها، موضحا أن كيلو الكنافة وصل إلى حوالي 18جنيه، بينما أسعار القطايف وصلت إلى حوالي 20 جنيه.