رئيس التحرير
عصام كامل

حدث في 4 رمضان.. استرداد أنطاكية و"بيبرس" ينجح في صد هجمات المغول

حدث فى رمضان
حدث فى رمضان

فى مثل هذا اليوم 4 رمضان عام 9 هـ قدم وفد من الطائف الى المدينة واعلنوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اعتناقهم الاسلام وأدوا الفرائض وصاموا مع المسلمين فى المدينة شهر رمضان فكانوا عضدا للمسلمين المهاجرين، وكذلك قدم وفد ملوك حمير باليمن الى رسول الله بالمدينة يعلنون اسلامهم فأكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفادتهم وكتب لهم كتابان حدد فيه الحقوق والواجبات ويعتبر هذا الكتاب وثيقة هامة من وثائق التاريخ المتمدن.


فى مثل هذا اليوم الرابع من رمضان فى العام العاشر للهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابن ابى طالب كرم الله وجهه قى سرية من المسلمين الى بلاد اليمن، وقد حمل عليا معه كتابا نبويا الى اهل اليمن وخاصة قبيلة همدان التى اسلمت فى يوم واحد، وأدوا الصلاة خلف الامام على.

فى مثل هذا اليوم عام 53 هـ فتح المسلمون العرب جزيرة رودس فى البحر المتوسط.

استرداد انطاكية 

وفي 4 رمضان عام 666 نجح المسلمون بقيادة الظاهر بيبرس بعد الانتصار في معركة عين جالوت في استرداد مدينة انطاكية ـ احدى مدن الشام ـ من الصليبيين بعد 170 عاما من السيطرة عليها.

بدأت الحملة لاسترداد مدينة أنطاكية من الصليبيين، فوصل بجيوشه إليها في الأول من شهر رمضان عام 666 هـ، الموافق مايو 1268 م، وهناك قسم جيوشه إلى ثلاث فرق وزعها حول المدينة ليحكم حصارها ويمنع وصول المدد إليها من البر والبحر،  ولم يستطع الصليبيون المدافعون من المقاومة، بسبب شدة الحصار وقوة المهاجمين، ففتحت المدينة وتمكنت جيوش الظاهر بيبرس من دخولها وغنموا غنائم كبيرة لا تعد ولا تحصى من الأموال والأسرى،

سقوط إمارة انطاكية

وقد كان سقوط تلك إمارة انطاكية الصليبية حدثا مهما في تاريخ الحروب الصليبية، فقد انقطعت صلة الصليبيين في طرابلس وعكا بأرمينية الصغرى، وبذلك غدت مصالح الصليبيين في الشام مهددة بشكل مباشر ولم يبق امامهم سوى مملكة قبرص الصليبية. 

والتي توحدت مع مملكة طرابلس وعكا لأنهم انضموا إلى تاج الملك هيو الثالث، والذي باشر حكمه بعقد هدنة مع السلطان بيبرس إلى حين وصول المساعدات من أوروبا،  وقد وافق بيبرس على الهدنة لكي يعطي قواته قسطا من الراحة، خاصة وأن فصل الشتاء قادم، ويتطلب منه العودة إلى مصر ليدير بعضا من شؤونها الداخلية.

كما حقق انتصارات عديدة على المغول في موقعة البيرة وحران.

تأمين الجبهة الداخلية 

ورد بيبرس هجمات المغول المتتابعة على بلاده، إلى أن قضى عليهم عند بلدة أبلستين وذلك في عام 675 هـ، وبذلك حقق بيبرس ما كان يبتغيه من تأمين لجبهته الخارجية وحدود دولته. وقد دام حكمه حوالي سبعة عشر عامًا حيث توفى بيبرس عام 676هـ لكن ظل الحكم في بيته وابنائه حتى تولاه المنصور قلاوون.

الجريدة الرسمية