وزير خارجية الصين يجري مكالمة نادرة مع نظيره الأوكراني
أجرى وزير الخارجية الصيني وانج يي اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، حيث كانت هذه أول محادثة رفيعة المستوى بين البلدين منذ 1 مارس الماضي، وذلك مع تزايد الضغط على الزعيم الصيني شي جين بينغ للتواصل مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وفقا لوكالة الأنباء رويترز.
وكالة الأنباء الصينية
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وانج قوله إن "الصين ترحب بمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا"، "والصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء بطريقتها الخاصة."
منذ اندلاع الحرب، حاولت بكين عدم استياء روسيا ولا التحالف الدولي المعارض للرئيس فلاديمير بوتين، خاصة بعد قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، حيث تتزايد الضغوط على شي للتنديد بالحرب واستخدام العلاقات الاقتصادية لبلاده مع روسيا لفرض وقف إطلاق النار، وفقا لما نقلته الصحيفة الأمريكية واشنطن بوست.
وقال وانج يوم الثلاثاء إن الصين لن تراقب "من مسافة آمنة، أو تضيف الوقود إلى النار"، وفقا لما نقلته وكالة شينخوا.
وغرد كوليبا بأنه تحدث إلى وانج وكان "ممتنًا لنظيري الصيني لتضامنه مع الضحايا المدنيين".
عيّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعضاء الوفد الذي سيناقش الضمانات الأمنية مع روسيا.
الضمانات الأمنية
ومن المقرر أيضا أن يقود رئيس وفد محادثات السلام الأوكرانية، ديفيد أرخكاميا، المحادثات بشأن الضمانات الأمنية، وفقا لمرسوم وقعه زيلينسكي ونشر في ساعة متأخرة من ليل الاثنين الثلاثاء.
كما أن المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك هو أيضا جزء من الوفد الجديد المكلف بالعمل على حل القضايا الأمنية.
وخلال المفاوضات مع موسكو في نهاية مارس، أبدت كييف استعدادا لإبرام معاهدة بشأن مركز أوكرانيا المحايد وغير المنحاز والخالي من الأسلحة النووية في ضوء بعض الضمانات الأمنية.
مجلس الأمن الدولي
وسيتم توفير هذه الضمانات من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، استنادا إلى نموذج التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
أعضاء الحلف العسكري
ووفقا للمادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، فإن أعضاء الحلف العسكري ملزمون بتقديم مساعدة عسكرية فورية في حالة وقوع هجوم على أحد الشركاء.