رئيس التحرير
عصام كامل

بريطانيا: القوات الأوكرانية أجبرت الروسية على التراجع شمال كييف

القوات الأوكرانية
القوات الأوكرانية

كشفت المخابرات البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن استعادة القوات الأوكرانية شمالي البلاد مجبرة القوات الروسية على التقهقر من مناطق حول تشيرنيهيف وشمال العاصمة كييف، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.


وزارة الدفاع 


فيما أكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيانها المنشور على تويتر، أن القتال سيستمر ولكن على مستوى منخفض في المناطق التي استعادتها القوات الأوكرانية مؤخرا، مضيفة أن القتال سيتراجع بدرجة كبيرة بالتزامن مع انسحاب باقي القوات الروسية.
وتستعد القوات الروسية “لشن هجوم ضخم” على القوات الأوكرانية في لوجانسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة سيرجي جاداي أمس الإثنين.

وقال "جاداي" في رسالة عبر الفيديو: “نرى معدَّات تصل من اتجاهات مختلفة.. نرى الروس يعزِّزون صفوفهم ويتزوَّدون الوقود (…) نحن ندرك أنهم يستعدون لهجوم ضخم”.

وأضاف أن “عمليات القصف تتكثَّف.. الليلة الماضية كانت هناك محاولة لدخول روبيجني (قرب لوجانسك) صدَّها مقاتلونا ودمَّر العديد من الدبابات، وكانت هناك عشرات الجثث” العائدة إلى جنود روس.

وتابع: “للأسف، قتل متطوعان أمس بانفجار لغم أو قذيفة مدفعية”، كما “تم قصف كنيسة وأصيب راهبان” من دون تقديم تفاصيلَ إضافية.

ودعا الحاكم سكان المنطقة إلى المغادرة.

وقال في رسالته: “أرجوكم لا تتردَّدوا.. اليوم أجليَ ألف شخص.. أرجوكم لا تنتظروا حتى تُقصف منازلكم”.

مستشار الرئيس الأمريكي 


بدوره طلب رئيس بلدية بوروفا، وهي بلدة تقع في منتصف الطريق بين لوجانسك وخاركيف، المدينة الكبيرة في شمال شرق البلاد، من سكان البلدة مغادرتها.

وقال ألكسندر تيرتيتشني في منشور على فيسبوك: “نحن مجبرون على اتخاذ قرار بإخلاء السكان (…) حفاظًا على سلامة المواطنين. أولئك الذين يستطيعون المغادرة بسياراتهم الخاصة مدعوون إلى القيام بذلك!”، مشيرًا إلى أنّ السلطات وضعت في الخدمة أيضًا حافلات لنقل السكان إلى محطة القطارات.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان، قال أمس الإثنين: إن روسيا تخطط على الأرجح لنشر عشرات الآلاف من الجنود في شرق أوكرانيا مع تحويل تركيزها إلى جنوب البلاد وشرقها.

وأضاف "سوليفان" للصحفيين في البيت الأبيض: "نعتقد في هذا المرحلة بأن روسيا تراجع أهدافها الخاصة بالحرب"؛ للتركيز على "شرق أوكرانيا وأجزاء من جنوبها بدلًا من استهداف معظم الأراضي".

وقال: إن هدف موسكو هو على الأرجح أن "تحاصر وتسحق" القوات الأوكرانية في المنطقة.

وتابع: "يمكن لروسيا بعد ذلك استخدام أي نجاح تكتيكي تحققه لإبراز حدوث تقدم وإخفاء.. (أي) فشل عسكري سابق".

وأضاف سوليفان: إن إدارة بايدن ستعلن عن مساعَدة عسكرية جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن المزيد من العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي مطروحة على الطاولة في المحادثات مع الحلفاء الأوروبيين.

وأفاد سوليفان بأن المرحلة التالية قد تطول مع تفوق القوات الروسية على نظيرتها الأوكرانية عددا.
 

الجريدة الرسمية