ميليشيات الدبيبة تثير الفوضى.. قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة في طرابلس | فيديو
قُتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح في اشتباك مسلح دار مساء أمس الإثنين بين مجموعتين مسلحتين في وسط العاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر طالبًا عدم نشر اسمه: إن ”اشتباكات اندلعت قرابة الساعة الثامنة مساء بين مجموعتين استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وتسببت بسقوط قتيلين وخمسة جرحى، مع تسجيل خسائر مادية في مبنى تعرّض للاحتراق لكن تمتّ السيطرة على الحريق بسرعة“.
ولم يحدِّد المصدر من هما المجموعتان اللتان دار الاشتباك بينهما، مشيرًا إلى أن تبادل إطلاق النار تم في منطقة شارع الصريم، واستمر دقائق معدودات قبل أن تنتشر قوات أمنية فيه وتعود حركة السير إلى طبيعتها.
من جهتها قالت وسائل إعلام محلية: إن الاشتباك دار بين قوة حفظ ودعم الاستقرار التابعة للمجلس الرئاسي وقوة النواصي التابعة لوزارة الداخلية، مشيرة إلى أن الضحايا يتوزَّعون على كلا القوتين.
ولم تصدر وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية (مقرّها طرابلس) أي تعليق حول الاشتباكات.
بالمقابل أدانت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية التي عيَّنها مجلس النواب (مقرّه في شرق البلاد) هذه ”الاشتباكات المسلحة“، مطالبة بوقفها ”فورًا“.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين: واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق باشاغا منحها البرلمان ثقته مطلع الشهر الماضي، والثانية منبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة قبل أكثر من عام ويترأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
ورفض عبد الحميد الدبيبة، الذي تولى رئاسة حكومة انتقالية قبل عام في عملية سياسية دعمتها الأمم المتحدة، التخلي عن السلطة لرئيس الحكومة الجديد المعين من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا بعد انهيار خطة لإجراء انتخابات في ديسمبر الماضي، وظل متمركزا في العاصمة بدعم من بعض الفصائل المسلحة.
وبعد انهيار خطة الانتخابات قال البرلمان إن مدة حكومة الدبيبة انتهت، واختار باشاغا لرئاسة الحكومة لفترة انتقالية جديدة تفضي إلى انتخابات العام القادم، في خطوة رفضتها فصائل أخرى.
قال باشاغا: ”لدينا اتصالات مباشرة مع الغرب الليبي، ومع طرابلس، والنخبة السياسية وقادة الكتائب وأيضا بعض الشخصيات المجتمعية“.
وأضاف: ”بإذن الله ستكون الحكومة الأيام القادم قادرة أن تمارس مهامها في طرابلس“.
كان باشاغا قد حاول دخول طرابلس قبل أربعة أسابيعَ في رتل مسلح ضخم، لكن الرتل عاد أدراجه عندما سدت قوات متحالفة مع الدبيبة الطرق المؤدية إلى العاصمة.