هدم السور.. إخلاء وحدة صحية عقب تعدي مواطن عليها في بني سويف
أخلت مديرية الصحة بـ بني سويف، مقر الوحدة الصحية بقرية سدمنت الجبل، التابعة لـمركز إهناسيا، غرب المحافظة، ونقل خدماتها الطبية إلى وحدة قرية المماليك، وذلك عقب تعدي مواطن، فجرًا، على مبنى وحدة سدمنت الجبل، وإزالة سور المبنى بإستخدام "لـودر" بمبرر تنفيذه لحكم قضائي حصل عليه بإزالة السور.
وكيل صحة بني سويف
وقال الدكتور محمد يوسف عبد الخالق، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أنه فور علمه بتعرض مقر الوحدة الصحية بقرية سدمنت الجبل، بمركز إهناسيا، لتعدي من أحد المواطنين، انتقلت على الفور للقرية وتواصلت مع الأجهزة الأمنية، وجرى اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة وتم تحرير المحضر رقم 5928 لسنة 2022 إداري مركز شرطة إهناسيا.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أنه علم من موظفي وعمال الوحدة الصحية، أن المتعدي قام، فجرًا، بإزالة سور المبنى باستخدام "لودر" بمبرر تنفيذه لحكم قضائي حصل عليه بعد نزاع قضائي، حيث يدعي تعدي مبنى الوحدة الصحية على مساحة 4 أمتار بطول المبنى من ملكيته الخاص، حيث يمتلك منزلًا متاخمًا لمبنى الوحدة.
وأعرب وكيل وزارة الصحة، عن استيائه من تصرف المواطن، مشيرًا إلى أنه حال صحة حصوله على حكم قضائي فإنه كان يقتضي اتخاذ الإجراءات الإدارية المتبعة، والتي تبدأ من مديرية الصحة، حال وصول صيغة الحكم للإدارة القانونية بالمديرية، وتبدأ إجراءات تنفيذ الحكم بمعرفتها، وليس بمعرفة المواطن المتعدي ـ كما حدث ـ مضيفًا: نحن في دولة يحكمها القانون، وكلي ثقة في أن المخالف سيتم معاقبته وفقًا للقانون.
محافظ بني سويف
وأشار وكيل صحة بني سويف، إلى أنه يتواصل مع الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، منذ بداية الواقعة، وبناءً على توجيهاته تم إتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، وجرى إخلاء مقر الوحدة الصحية بقرية سدمنت الجبل، بمركز إهناسيا، غرب المحافظة، ونقل خدماتها الطبية إلى أقرب وحدة صحية "قرية المماليك" حيث أن المبنى ومن يعملون به أصبحوا عُرضة للخطر بعد إزالة السور.
ومن جانبها تواصل الأجهزة الأمنية بـ بني سويف تكثيف جهودها لضبط المواطن المتعدي على مبنى الوحدة الصحية بقرية سدمنت الجبل، التابعة لدائرة مركز شرطة إهناسيا، حيث انتقلت قوة من مركز الشرطة لتنفيذ قرار النيابة العامة بضبطه وتبين عدم تواجده بمنزله.
غضب أهالي سدمنت
فيما سادت حالة من الغضب بين أهالي قرية سدمنت الجبل بمركز إهناسيا، من تصرف "أبن القرية" المتعدي على مبنى الوحدة الصحية، كونه نجل عمومة لعضو مجلس النواب عن الدائرة، وأدى تصرفه إلى إغلاق الوحدة الصحية بالقرية، ونقل جميع الأطقم الطبية والعاملين بالوحدة الصحية إلى الوحدة الصحية بقرية المماليك، ما يعرضهم لمشقة الانتقال إلى المقر البديل للوحدة الصحية.