الخلوة الشرعية فى رابعة العدوية!
من يتخيلون عودة محمد مرسي للحكم، إنما يبحثون عن سراب يحسبه الظمآن ماء، يعيشون الوهم ويرفلون في الأكاذيب، يعانون أضغاث الأحلام.
يعتصمون في رابعة العدوية أياما طويلة، ويقطعون الطرقات ويثيرون الغثيان بإلقاء قاذوراتهم في الشوارع التي لا تطاق، وأجسادهم العفنة جراء عدم استحمام المعتصمين لأيام طويلة، ما أصاب بعضهم بالجرب، وأصاب سكان المنطقة الأصليين بالتهابات العيون والأمراض الصدرية.
والمضحك المبكي في آن واحد، أن لجنة "الأمن والنظام" بالاعتصام قررت استفادة المعتصمين بخدمات "الخلوة الشرعية" مع زوجاتهم مقابل 20 جنيها في النصف ساعة، وهي المدة القصوي لتلك الخلوة، من وجهة نظر السلفيين، وقد خصصت اللجنة عناوين الشقق التي تتم الخلوة بها، بشرط تقديم المستندات المطلوبة، كأصل قسيمة الزواج وبطاقتي الرقم القومي للزوج والزوجة.
هل ذهب المعتصمون إلى رابعة للاعتصام والمطالبة بعودة مرسي للحكم؟ أم ذهبوا لإتمام الخلوة الشرعية؟
اللافت أن صفحات إلكترونية دعت النساء المنتقبات إلى جهاد النكاح، ورحبن على الفور وسألن عن موعد بدء هذا النوع من الجهاد، وكأنهن أعددن أنفسهن إليه ويشتقن له كثيرا، وقال شاب أعزب: ليتني كنت سلفيا، ونحن نعيش الأيام الضنك بلا مزز، وياريت يطروا على قلوبنا بالملبن والمهلبية وشوية حنية من الست سنية!
ففضلا عن هوس الإخوان والسلفيين بالجنس، وأنه محور تفكيرهم كشخصيات غير سوية، فهم يخربون مدينة نصر بخلع أرصفتها وتلويث البيئة بجميع الملوثات البصرية والسمعية وتلال القاذورات والمخلفات، تماما كما يفعل معتصمو النهضة بالقرب من جامعة القاهرة.
جميعهم يحلمون بعودة مرسي للحكم، حتي إذا استعانوا بالأساطيل والمدمرات الأمريكية لاحتلال مصر، يستقوون بالخارج كأنهم في وطن محتل يبغون تحريره، ساء ما يحكمون، وبئس وردهم المورود.
أتوقع ضغوطا دولية على مصر لبدء محاكمة مرسي أو إطلاق سراحه، وفي الحالة الأخيرة إذا وقع في أيدي أي مجموعة من الشباب سوف يتحول جسده إلى أشلاء، تماما كالأجساد التي قتلها بأوامره أمام الاتحادية ومحمد محمود وغيرها، وأتعجب بعد ذلك من مؤيدي مرسي وأتعجب أكثر من إيمانهم التام بعودته إلى حكم مصر.
حقا.. الغباء والحماقة لها ناسها.