والد شهيد رفح: أطالب الشباب بالاستمرار في الميادين "علشان خاطر دم محمد"
قال الحاج محمود محمد بغدادي من أهالي قرية القصاصين التابعة لمحافظة الإسماعيلية ووالد محمد بغدادي، 19 عاما، شهيد حادث رفح الغادر، إنه يشعر أن الوطن كله ينتفض من أجل دماء أشقائهم وأبنائهم جنود مصر والذين راحوا ضحية الغدر في 8 رمضان الماضي.
وتابع الحاج بغدادي لـ "فيتو" في تصريح له اليوم السبت، أنه بدأ يشعر أن هناك شيئا يحرك هذا الوطن بسرعة الصاروخ عندما بدأت محاكمات وادي النطرون على أرض الإسماعيلية وشعرت وقتها أن شيئا ما يقترب مني ويهمس في أذني: "إن حق ودم محمد لن يضيع هدرا وأن الطريق بدأ يفتح أمام استرداد حقه هو ورفاقه من جنود مصر".
وأضاف: لن أنسى ابني المسكين طوال حياتى، وأراه أمامي يتجلى وهو يهم بالإفطار ثم تغتاله يد الخونة والعملاء على أرض سيناء الحبيبة.
واستكمل بغدادى قائلا: آخر كلام كان بيني وبين ابني وطالبني بأن أشحن له تليفونه المحمول لكي يقوم بالحديث مع خطيبته فقلت له سأصلي التراويح وأشحن لك ثم لم أصبر على ذلك وقمت وخرجت إلى الشارع وشحنت له التليفون ورنيت عليه ليعلم أنني قمت بتلبية طلبه الأخير مني ليظل هاتف محمد بالرصيد فهو لم يستخدمه بسبب أيادي الغدر.
واستطرد والد الشهيد: لم أكن أتخيل يوم 23 يونيو الماضي وأنا أتوجه إلى محافظة الإسماعيلية ومع بادرة الأمل الأولى في مقاضاة رئيس الجمهورية لرفع قضية تتضمن الـ16 شهيدا أن نتعرض للاعتداء على يد أفراد جماعة الإخوان -ويدعى سامح عيسى- ويقومون بالتعدي علي أنا شخصيا بالضرب والتهديد عندما رأوني داخل محكمة مستأنف الإسماعيلية في جلسة قضية الهاربين من النطرون أهتف أنا وأهالي الشهداء بحقوق أبنائنا.
وتابع: وبالفعل حررت محضرا داخل النيابة في اليوم الذي رفعت فيه قضية حق محمد وقاموا بسرقة حذائي وظللت حافيا حتى أحضر لي المحامي حذاء قام بشرائه لي من خارج المحكمة.
وطالب الحاج بغدادي شباب مصر وحركة تمرد أن يظلوا في الميادين والشوارع حتى يتحقق لمصر الجلاء التام عن جماعة الإخوان أنصار الرئيس المعزول الذي فرط في حق الشهداء قائلا: كلنا أمل في الله وجيش هذا الوطن أن يكشف الحقائق حتى تبرد نار قلوبنا.
واختتم حديثه قائلا: "لو محمد كان مات في حرب مع إسرائيل كنت أول واحد أعمل ليلة لله لكن مش هقول غير منه هو لله" في إشارة إلى الرئيس المعزول.
