تقارير تزعم تعرض النساء في أوكرانيا لاغتصاب جماعي من الجنود الروس
سلطت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الإثنين الضوء على تقارير تزعم استخدام ”الاغتصاب“ كسلاح حرب، وذلك في وقت تحدثت فيه تقارير أخرى عن أدلة جديدة تتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب بعد ”أحداث بوتشا“.
سلاح الاغتصاب
ذكرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية أن النساء في جميع أنحاء أوكرانيا تكافح مع التهديد بالاغتصاب ”كسلاح حرب“، مع ظهور أدلة متزايدة على العنف الجنسي من المناطق التي تمت استعادتها من القوات الروسية المنسحبة، مشيرة إلى أنه يصعب على الكثيرين فهم حجم العنف الجنسي بشكل خاص.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: ”مع انسحاب القوات الروسية من البلدات والضواحي حول العاصمة الأوكرانية، تقدمت النساء والفتيات لإبلاغ الشرطة والإعلام ومنظمات حقوق الإنسان بالفظائع التي تعرضن لها على أيدي الجنود الروس،“ موضحة أنه من بين الشهادات المروعة التي جمعها المحققون ”اغتصاب جماعي واعتداءات تحت تهديد السلاح واغتصاب أمام الأطفال“.
ونقلت الصحيفة عن مؤسسة خيرية أوكرانية تدعم الناجين من الإتجار والعنف المنزلي والاعتداء الجنسي، قولها: ”لقد تلقينا بضع مكالمات إلى الخط الساخن للطوارئ من نساء وفتيات يطلبن المساعدة، ولكن في معظم الحالات كان من المستحيل مساعدتهن جسديّا.. لم نتمكن من الوصول إليهن بسبب القتال“.
جرائم الحرب
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الاغتصاب والاعتداء الجنسي يعتبران من جرائم الحرب وخرقًا للقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن كلًّا من المدعي العام الأوكراني والمحكمة الجنائية الدولية قد صرحا أمس بأنهما سيفتحان تحقيقات في العنف الجنسي المبلغ عنه.
ووفقًا للصحيفة، لا يقتصر الأمر على الجنود الروس فقط، وأشارت إلى بلدة فينيتسا الواقعة في غرب البلاد، حيث أبلغت إحدى المدرسات الشرطة أن أحد أفراد خدمات الدفاع الإقليمي اقتادها إلى مكتبة المدرسة وحاول اغتصابها، ثم تم القبض عليه من قبل السلطات.
واختتمت ”الجارديان“ تقريرها بالقول ”تخشى منظمات حماية المرأة من أن الصدمة التي يسببها استخدام الاغتصاب كتكتيك عسكري ستؤدي إلى معاناة عميقة في المجتمع الأوكراني لسنوات قادمة“.