بعد العثور على ما يزيد عن 400 جثة في الشوارع.. هل هي مجزرة أم تمثيلية؟.. حقيقة جرائم بوتشا الأوكرانية
بعد العثور على ما يزيد عن 400 جثة في شوارع مدينة بوتشا الأوكرانية، والتي كانت تحتلها القوات الروسية، أعلن الادعاء الأوكراني فتح تحقيق بجرائم حرب محتملة في بوتشا.
جثث متناثرة
وأظهرت مقاطع مصورة جثثا متناثرة على طرقات مدينة بوتشا الأوكرانية، واتهام القوات الروسية بارتكاب مجازر بحق المدنيين، الأمر الذي أدى إلى بدأ الحرب الكلامية على السوشيال ميديا بين فبركة المقاطع المصورة وأخرى تدافع عن صحتها.
ومن جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية ان كل الوحدات العسكرية الروسية غاردت بلدة بوتشا الأوكرانية في 30 مارس الماضي بحسب شبكة سكاي نيوز.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية: ان "جميع الصور والفيديوهات التي نشرتها أوكرانيا عن بلدة بوتشا هي استفزاز".
وأضافت الدفاع الروسية، في بيانها الصادر عنها اليوم: "نرفض اتهامات كييف بارتكاب جرائم إبادة جماعية في بلدة بوتشا الأوكرانية".
واعتبر ديمتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن فيديو "الجثث بشوارع بوتشا" الأوكرانية مفبرك، وأنه عبارة عن تمثيلية.
فيديوهات مزيفة
وقال بوليانسكي، في منشور على "تويتر": إن "أوكرانيا تنتج فيديوهات مزيفة" لتشويه سمعة الجيش الروسي.
وأضاف أن "في هذا الفيديو هناك جثة تلوح بيدها فجأة! و"جثة" تجلس فجأة بعد مرور السيارة (...) في المرة القادمة سيجدون ببساطة ممثلين أفضل!".
ورد عليه مغرد بفيديو لصفحة "أورورا إنتل" حللت فيه المقطع، الذي يظهر أن "الذراع المتحركة" المزعومة هي في الحقيقة مجرد "قطرة مطر على الزجاج الأمامي للسيارة".
وتبادلت موسكو والغرب الاتهامات بشأن المجازر التي حصلت في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وفي هذا السياق، استنكر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف ما سمّاه تكتم الولايات المتحدة على حقيقة أن القوات الأوكرانية قصفت مدينة بوتشا بعد انسحاب الجيش الروسي منها.\
وفي تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، اتهم أنطونوف نظام كييف بأنه يحاول تحميل روسيا مسؤولية كل الفظائع التي ارتكبها.
اجتماع لمجلس الأمن
و دعت موسكو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الاثنين للبحث في المزاعم حول ارتكاب القوات الروسية فظائع ضد مدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا الواقعة خارج كييف.
في حين وصف، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن قتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية بأنه "ضربة مؤلمة".
ومن جانبه اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الروس بارتكاب عمليات "تعذيب" و"قتل"، بعد اكتشاف مقابر جماعية في بوتشا بمنطقة كييف والعثور على مئات الجثث العائدة لمدنيين.
آلية للتحقيق
وأعلن زيلينسكي، عن إنشاء "آلية خاصة" للتحقيق فيما أسماه "الجرائم الروسية في أوكرانيا"، واعدًا بمعاقبة "كل شخص" مسؤول بعد العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا.
وقال زيلينسكي في مداخلة: "قررت إنشاء آلية قضائية خاصة في أوكرانيا للتحقيق والمحاكمة في كل جريمة ارتكبها غزاة بلادنا"، موضحًا أن الآلية ستضم "خبراء محليين ودوليين ومحققين ومدعين وقضاة".