"معجزات الأنبياء".. سيدنا صالح.. كيف خرجت الناقة من الصخرة| فيديو
تتناول حلقة اليوم، من برنامج "معجزات الأنبياء" قصة سيدنا صالح، عليه السلام، والآيات التي تحدثت عنه في القرآن الكريم، وتكذيب قومه له.
فبعد الطوفان الذي أغرق الأرض مرت سنوات وسنوات، وجاء قوم بعد قوم، وتكررت قصة الإيمان والكفر، فمن أشهر القبائل العربية في تلك الفترة كانت قبيلة تسمى ثمود، وكانوا قومًا أشداء أقوياء، لهم حضارة عمرانية، نحتوا في الجبال بيوتًا وقصورًا.
قابلوا النعمة بالجحود
أنعم الله عليهم بنعم لا تعد ولا تحصى، فأعطاهم الأرض الخصبة والماء العذب والحدائق والنخيل، لكنهم قابلوا النعمة بالجحود، والكفر والعصيان والنكران، وكفروا بالله تعالى.
فأرسل الله لهم نبيًّا منهم، وهو سيدنا صالح عليه السلام، حتى يعظهم ويصلحهم، ويدلهم على طريق الحق، لكن قومه لم يصدقوه، واعتقدوا أنه مسحور، وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم.
ناقة الله
وطلبوا منه أن يخرج لهم من صخرة كبيرة ناقة.. وذلك كشرط لتصديقهم له.
فقام سيدنا صالح إلى مصلاه، فصلى، ودعا ربه أن يحقق المعجزة، وتحققت المعجزة.. حيث فوجئ أهل ثمود بالصخرة وهي تنشق وتخرج منها ناقة.
حينئذ قال سيدنا صالح لقومه: "ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل فى أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب".
تحذير من قتل الناقة
وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها، وأمرهم أن يتركوها تأكل فى أرض الله ولا يمسوها بسوء، وحذرهم من أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب شديد.
كانت معجزة لأنها إذا شربت من المياه الموجودة في الآبار في يوم لا تقترب منه بقية الحيوانات من المياه فى هذا اليوم، وقيل إن لبنها كان يكفى آلاف الرجال والنساء والأطفال، وقيل إنه إذا نامت الناقة فى موضع هجرته كل الحيوانات الأخرى.
آية من الله
كان واضحًا أنها ليست مجرد ناقة عادية، إنما هي آية من الله.
ثم دار الحوار بين الكافرين الذين أصروا على عنادهم وكفرهم، وقتلوا الناقة وتحدوا النبي أن يأتيهم العذاب.
علم سيدنا صالح عليه السلام بما حدث فخرج غاضبًا على قومه، وقال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة، قالوا قتلناها، فأتنا بالعذاب...
صيحة العذاب
انتهى الأمر، ووعده الله بالهلاك بعد ثلاثة أيام، وفى فجر اليوم الرابع انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة.. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شىء حي، وارتجفت الأرض رجفة جبارة، فهلك فوقها كل شىء حي.
وقال الله سبحانه وتعالى: «إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر».. هى صرخة واحدة لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة.
"معجزات الأنبياء" يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن، وتقدمه "فيتو"، يوميًّا، طوال شهر رمضان المعظم، على موقعها الإلكتروني، وعبر منصاتها المختلفة.