المستشار الألماني يطالب بتشديد العقوبات على روسيا بعد أحداث بوتشا
ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في أوكرانيا عقب العثور على عشرات الجثث لمدنيين أوكرانيين في مدينة بوتشا قرب العاصمة كييف.
المستشار الألماني
وطالب شولتس، الأحد، بفرض مزيد من العقوبات على روسيا بعد العثور على الجثث واصفا الحادث بأنه "جرائم حرب".
وقال شولتس في تصريح مقتضب في مقر المستشارية بحسب "الخليج": "سنقرر إجراءات جديدة بين الحلفاء في الأيام المقبلة؛ الرئيس بوتين وداعموه سيتحملون تداعياتها"، مؤكدًا أن "الجرائم بحق المدنيين هي جرائم حرب".
وكان شولتس طالب قبيل ذلك بتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبت بحق مدنيين في مدينة بوتشا التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها. وشدد على "وجوب محاسبة مرتبكي هذه الجرائم ومن خطط لها"، مطالبًا خاصة بإفساح المجال أمام منظمات دولية لدخول المنطقة لتوثيق هذه الفظائع.
واستنكر الزعيم الألماني الصور المروعة والفظيعة في بوتشا، قائلًا إن "الشوارع مليئة بالجثث.هناك حديث عن نساء وأطفال ومسنّين بين الضحايا". وقال المستشار الألماني مجددًا إن "هذه الحرب رهيبة وغير ضرورية وغير مبررة تسبب الكثير من المعاناة ولا تفيد أحدًا. يجب أن تنتهي".
وشجبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك الأحد ارتكاب "جرائم حرب" يتوجب محاسبة المسؤولين عنها.
وأكدت الوزيرة رفقة نائب المستشار روبرت هابيك أن الأوروبيين سيشددون عقوباتهم على روسيا.
وأضافت بربوك في تغريدة على تويتر: "سنشدد العقوبات المفروضة على روسيا، وسندعم أوكرانيا بشكل أكبر في مجال الدفاع".
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، الأحد، بارتكاب "إبادة في أوكرانيا للقضاء على الأمة جمعاء".
وأكد الرئيس الأوكراني: "مقتل المئات من المواطنين في بوتشا ومدن أخرى بينهم مدنيون أطلق عليهم النار".
الرئيس الأوكراني
وقال الرئيس الأوكراني بحسب شبكة سكاي نيوز: “مئات المدنيين قتلوا في بوتشا وبلدات أخرى” مؤكدًا أن مجلس الأمن سيناقش بعد غد الثلاثاء ملف جرائم الحرب في بوتشا ومدننا الأخرى.
وشدد زيلينسكي على أنه: "ستكون هناك حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا، لكن ذلك لا يكفي".
فيما أعلن الادعاء الأوكراني فتح تحقيق بجرائم حرب محتملة بعد العثور على 410 جثث بحسب قناة العربية.
وأكد رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك أن الجيش الروسي ارتكب مجزرة متعمدة في المدينة، حيث دفنت جثث قرابة 300 شخص في مقابر جماعية.
أما وزارة الدفاع الروسية فشددت، على أن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن كل الوحدات العسكرية الروسية غادرت بلدة بوتشا الأوكرانية في 30 مارس الماضي بحسب شبكة سكاي نيوز.
وزارة الدفاع الروسية
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن "جميع الصور والفيديوهات التي نشرتها أوكرانيا عن بلدة بوتشا هي استفزاز".
وأضافت الدفاع الروسية: "نرفض اتهامات كييف بارتكاب جرائم إبادة جماعية في بلدة بوتشا الأوكرانية".