شباب الأقصر يوزعون التمور والعصائر على السائقين بالطرق السريعة والصحراوية | صور
كعادتهم السنوية، يقوم مجموعة من شباب محافظة الأقصر بإفطار الصائمين على الطرق السريعة والصحراوية بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
ووزع الشباب التمر والمشروبات والمياه المثلجة على السائقين والمارة على الطرق السريعة والصحراوية.
وأعد شباب الأقصر أيضًا شنط رمضان المكونة من أكياس الأرز والمكرونة وزيت الطعام وعبوة شاي والعدس، وتوزيعها على سكان المنطقة قبل لحظات من بدء أول أيام شهر رمضان المبارك.
وكانت السلطات السعودية سمحت بعودة موائد الإفطار الجماعي إلى الحرم المكي، بعد توقف دام عامين فرضته الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
وقالت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين: "إنها أنهت استعداداتها لموسم شهر رمضان المبارك المقبل، ووضعت الإرشادات والتوجيهات لمقدمي خدمة الإفطار داخل المسجد الحرام من الحاصلين على التصريح اللازم".
موائد الإفطار الجماعي
وسعى كثير من السعوديين ومواطنون من عدة دول إسلامية أخرى في الأيام الماضية لمعرفة إنْ كان مسموحًا لهم المساهمة في تنظيم موائد الإفطار الجماعي في الحرم المكي، بعد أن قررت الرياض رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا في عموم البلاد.
وأضافت رئاسة الحرمين، في بيان لها، أنها "وضعت برنامجًا خاصًّا لمقدمي خدمة الإفطار في المسجد الحرام من خلال عدد من الضوابط لهم، وهي تمكين مقدميها ممَّن لهم تصاريحُ سابقةٌ بتقديم الإفطار في رمضان المقبل، والتأكد من جودة التمور، وأن تكون مغلفةً ومنزوعةً النواة".
المسجد النبوي الشريف
وكانت الرئاسة أعلنت سابقًا السماح بالخطوة ذاتها في المسجد النبوي الشريف الذي يستقطب بدوره أكبر عدد من الزوار في شهر رمضان المبارك، باستثناء فترة موسم الحج.
يشار إلى أن كثيرًا من طقوس رمضان التي جرى اتباعها في الحرمين الشريفين لعقود طويلة غابت خلال العامين الماضيين؛ بسبب الجائحة، لا بل إنه تم إغلاقهما في الشهر الفضيل العام 2020، الذي صادف ذروة تفشي الفيروس في المملكة والعالم.
لكن الحياة عادت لطبيعتها بعد ذلك، وفق قيود كثيرة، بينها تقليص عدد المصلين بشكل كبير.
وعلَّقت رئاسة الحرمين في رمضان الماضي موائدَ الإفطار والاعتكاف بالمسجد الحرام، وهما طقسان شهيران متوارثان في المدينة المقدسة وحرمها الشريف، وسمحت فقط بوجبات إفطار جاهزة فردية لقاصدي المسجد الحرام، وتم منع وجبات السحور.
واعتاد سكان مكة المكرمة والمدينة المنورة على تنظيم تلك الموائد في الحرمين الشريفين، وفي بعض أحياء المدينتين اللتين تسكنهما العمالة الفقيرة الوافدة.