ملامح التقرير الفني الذي قدمه كارلوس كيروش لمسئولي اتحاد الكرة
قدم البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، لمسئولي إتحاد الكرة، اليوم السبت، تقريرا فنيا وافيا عن الفترة التي قضاها مع منتخب مصر منذ تلسمه المهمة في شهر سبتمبر الماضي، وحتى إنتهاء مباراة الفراعنة أمام السنغال يوم الثلاثاء الماضي 29 مارس، في إياب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 بقطر.
وإشتمل التقرير الذي قدمه كارلوس كيروش، على جميع العقبات التي واجهته منذ تسلمه منصب المدير الفني لمنتخب مصر، سواء فيما يتعلق بضغط مباريات الدوري المحلي، إلى جانب الضغط البدني والذهني للاعبين الذين تلعب أنديتهم ببطولات الأندية الافريقية، خاصة الأهلي والزمالك وبيراميدز، فضلا عن عدم توفير مباريات ودية للفريق تساعد الجهاز الفني على تقييم اللاعبين بشكل موضوعي وتجربة طرق لعب جديدة.
ضيق الوقت
وتضمن التقرير الفني لكارلوس كيروش، رضاءه التام عن النتائج التي حققها مع الفريق، في ظل قصر المدة التي قضاها مع الفريق، والعراقيل التي عطلت طموحاته مع الفراعنة، حيث فوجئ فور توليه المهمة بوقت قصير بأن منتخب مصر سيشارك في البطولة العربية في قطر، ولم يكن قد تعرف بشكل كاف على اللاعبين الدوليين وإمكانياتهم الفنية ومدى قدرتهم على إستيعاب فكره التدريبي، ولم يخض أى مباراة ودية إستعدادا للبطولة، وبعدها بشهر واحد شارك في بطولة أمم افريقيا بالكاميرون وواجه عمالقة القارة السمراء، وتخطاهم المنتخب تلو الأخر، حتى وصل إلى المباراة النهائية أمام السنغال وخسر اللقب بسبب ركلات الترجيح.
الإجهاد البدني والذهني
تقرير كيروش تحدث أيضا على حالة الإجهاد الذهني والبدني الكبيرين اللذين عانى منهما اللاعبين الدوليين في الأندية المحلية، بسبب اللعب كل 72 ساعة، وأحيانا كل 48 ساعة، وتشتت ذهنهم بين اللعب في الدوري المحلي وبطولات الأندية الأفريقية، ومباريات المنتخب الوطني سواء فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم أو منافسات بطولة كأس العرب.
الإصابات
وجاء في التقرير، أن الفريق عاني من الإصابات التي ضربت خط دفاع الفريق الأساسي بالكامل، أكرم توفيق وأحمد حجازي ومحمد عبد المنعم ومحمود حمدي الونش، وهو ما أثر على القوة الفنية للفريق، خاصة في نهائي بطولة الأمم الأفريقية ومباراة الإياب أمام السنغال في التصفيات المؤهلة للمونديال.
وتضمن تقرير كيروش أيضا وجود بعض أفراد الجهاز الفني المعاون له من المصريين، لم يكن على مستوى المسئولية، ولم يستفد الفريق من وجودهم، وإنتقد قيامهم بتسريب بعض أخبار الفريق لوسائل الإعلام وذكر كيروش إسمين بالتحديد وهما ضياء السيد وعضام الحضري.
إكتشاف عناصر جديدة
تقرير كيروش تحدث أيضا عن النواجي الإيجابية، خلال مشواره مع المنتخب الوطني، وأنه وضع يده على كل التفاصيل الخاصة بالكرة المصرية، وما يحتاجه منتخب مصر خلال الفترة المقبلة حتى يصبح قادرا على العودة لمنصات التتويج والتأهل لمونديال 2026، كما أنخ نجح في إعادة إكتشاف العديد من العناصر الجيدة التي يمكنها أن تمثل مستقبل كرة القدم المصرية، كما تضمن التقرير إشادة كيروش بتعاون مسئولي إتحاد الكرة وأنهم كانوا دائما دعما للجهاز الفني والفريق، ولبوا كافة الأدوات والمطالب التي إحتاجها الجهاز الفني في حدود إستطاعتهم.