تميز العلاقات المصرية العمانية.. الرئيس السيسي والسلطان هيثم يتبادلان التهنئة بمناسبة رمضان.. يتمنيان للشعبين الشقيقين كل الخير والتقدم والاستقرار
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية اتصالًا هاتفيًا مع هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، للتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، معربًا عن تمنياته للشعب العماني الشقيق بكل الخير والتقدم والاستقرار".
وأعرب السلطان العماني عن خالص شكره وامتنانه لأخيه الرئيس، متمنيًا لمصر وشعبها دوام التقدم والازدهار.
وجاءت أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية العمانية كالتالي:
- زار وزير الخارجية سامح شكري مؤخرا العاصمة العُمانية مسقط لترؤس الجانب المصري المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشر للجنة المشتركة بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان والتي عقدت أعمالها يناير 2022
- التقي الوزير شكري خلال الزيارة بعدد من كبار المسئولين بسلطنة عمان الشقيقة حيث بحث أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وما يجمعهما من روابط وطيدة، فضلًا عن تبادل الرؤى بشأن القضايا العربية المُلحة وأبرز الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
- كما تم على هامش أعمال اللجنة الوزارية المشتركة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم وبرامج التعاون الثنائية كما شهد وزير الخارجية افتتاح الدورة الثالثة من مجلس الأعمال المصري – العُماني المشترك.
- اتصالات هاتفية عديدة تمت بين عبد الفتاح السيسي وهيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان تناولت موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وعمان، وذلك في إطار المسيرة المتميزة للتعاون بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن بحث تطورات عدد من الملفات الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك.
- أعرب الرئيس عن أطيب التمنيات لشقيقه السلطان هيثم بن طارق بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة التي أرسى قواعدها وبدأها السلطان الراحل "قابوس"، والنجاح في تحقيق رؤية "عمان 2040"، مشيدًا في هذا الإطار بالعلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، ومؤكدًا حرص مصر على الحفاظ على تلك العلاقات المتميزة والارتقاء بها على نحو مستمر بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الأمة العربية بأسرها.
العلاقات المصرية العمانية
- أشاد السلطان هيثم بن طارق بتميز العلاقات المصرية العمانية، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، معربًا عن حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء كون مصر محورًا أساسيًا في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب سعي بلاده للاستفادة من التجربة التنموية الرائدة والملهمة لمصر التي تحققت من خلال الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة للرئيس.
- أكد الجانبان خلال الاتصال على حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري وزيادة معدلات التبادل التجاري بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى أهمية الارتقاء بتلك العلاقات لتصل إلى المستوى المتميز للعلاقات السياسية بين الجانبين.
الجالية المصرية في السلطنة
- أعرب الرئيس عن التقدير للمعاملة الكريمة التي يلقاها أبناء الجالية المصرية في السلطنة على المستويين الرسمي والشعبي، في حين أكد السلطان العماني أهمية مواصلة أبناء الجالية المصرية دورهم المساند للأشقاء في عمان والداعم لمسيرة نهضتها وتقدمها.
- استقبل السلطان الراحل قابوس بن سعيد سلطان عمان الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى مدخل قصر العلم خلال الزيارة التاريخية في فبراير 2018 حيث تعانق الزعيمان ثم اصطحب السلطان قابوس ضيفه الكبير في سيارة خاصة إلى داخل القصر وسط مراسم استقبال احتفالية وبروتوكولية مميزة شملت عرضا بالخيول وعزفا للموسيقى العسكرية.
وعقب ذلك وصل موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد إلى ساحة قصر العلم العامر لإجراء مراسم الاستقبال الرسمية، وقد عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني للبلدين وأطلقت المدفعية 21 طلقة للترحيب بالرئيس السيسي في زيارة الدولة التي يقوم بها إلى السلطنة.
وصافح الرئيس السيسي كبار المسئولين ورجال الدولة بسلطنة عمان فيما صافح السلطان قابوس الوفد المصري المرافق للرئيس والمكون من عدة وزراء.
قصر العلم
واصطحب السلطان قابوس الرئيس السيسي إلى داخل قصر العلم والوفد المرافق له حيث جرى التقاط صورة تذكارية بهذه المناسبة ؛ لتبدأ على الفور فعاليات القمة المصرية العمانية.
وعقدت جلسة المباحثات المصرية العمانية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان قابوس بن سعيد ووفدي البلدين لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتناولت المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت الزيارة في ظل حرص الرئيس السيسي على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين، بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
العلاقات العمانية ـ المصرية
والعلاقات العمانية المصرية ليست بالعلاقات الحديثة لكنها ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة الأمر الذي أدى إلى إنتاج تشابكات تجارية واقتصادية واسعة، تطورت مع الوقت وبعد قيام سلطنة عمان الحديثة إنتاج أهداف سياسية وإستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية واسعة، ومن ثم فإن تلاقي الأفكار والمواقف بين الدولتين تجاه قضايا المنطقة لم يأت من فراغ، بل كان للتاريخ والجغرافيا الأثر الكبير في بلورة مواقف مشتركة بين الدولتين.
محور ارتكاز
وتمثل العلاقات المصرية العمانية محور ارتكاز مهم على الساحة السياسية العربية حيث يسعى البلدان دائما إلى سياسة حل كل الخلافات بالحوار والتفاوض كما تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا لكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلي عن أي من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة، لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصى دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.
العلاقات المصرية- العمانية
فالعلاقات المصرية العمانية تعكس قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها على جانب واحد.
المستوى السياسي
على المستوى السياسي ترتبط مصر وعمان بعلاقات سياسية قوية بين مصر وجلالة السلطان قابوس فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ويقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة.
كما يتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا السياسية المطروحة على المحافل الدولية وقد قامت مصر بالمبادرة في هذا الشأن في موضوعات مثل مكافحة القرصنة البحرية ورئاسة الناتو، كما تدعم سلطنة عمان الترشح المصري لعضوية أي مناصب في المنظمات الدولية.
كما أن عمق العلاقات في كافة المجالات بين البلدين، كانت دافعا إلى التنسيق بينهما في المجالات السياسية والإستراتيجية والأمنية، وأن التشاور والتفاهم قائم بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
وكان الرئيس السيسي بعث برقية شكر للسلطان الراحل قابوس بن سعيد سلطان عمان ردا على برقية التهنئة التي كان قد بعث بها إليه بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.
السيسي يعزي السلطان الراحل
أكد الرئيس السيسي، أنه لن ينسى قيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور، الحكيمة ومواقفه الثابتة القوية وعلاقته الأخوية الوطيدة والتاريخية بمصر وشعبها الذى يدعو له بالرحمة والمغفرة جزاء ما قدم لشعبه وأمتيه العربية والإسلامية، جاء ذلك خلال برقية تعزية ومواساة بعثها الرئيس السيسي إلى سلطان عمان هيثم بن طارق بن تيمور في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وأعرب السيسي عن تلقيه بكل الحزن والأسى نبأ وفاة السلطان الراحل بعد رحلة عطاء طويلة وعامرة بالنجاح والإنجازات، حقق خلالها المغفور له للسلطنة وشعبها النهضة والعزة والازدهار.
كما أصدرت مصر بيانا رسميا قدمت فيه التعازي لسلطنة عمان برحيل سلطانها قابوس بن سعيد عن عمر ناهز 79 عاما. قالت فيه "فقدت الأمة العربية زعيما من أعز الرجال، المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان، قائدا حكيما منح عمره لوطنه ولأمته، زعيما عربيا سيسجل له التاريخ أنه رمزا لقوة ووحدة سلطنة عمان على مدار نصف قرن حقق لها المكانة والنهضة والعزة. ولا تنسى مصر وشعبها للسلطان قابوس رحمه الله مواقفه الأخوية والقوية والتي سطرها التاريخ بحروف من نور".
واضاف:"إن الرئيس عبد الفتاح السيسي إذ ينعى لمصر والأمة العربية أخا وصديقا، ليعرب باسمه وباسم مصر شعبا وحكومة، عن عميق حزنه وخالص عزائه للشعب العماني الشقيق ولأسرته الكريمة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته جزاء لما قدم لشعبه ولأمته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى سلطنة عمان لمواصلة مسيرة النهضة والتقدم والازدهار".
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام لرحيل المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، الذي وافته المنية فى 10 يناير 2020.
كما هنأ الرئيس السيسي السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان عقب تولية حكم السلطنه.