أمن الجيزة يكثف جهوده لضبط المتهم بقتل ربة منزل بعد تناولها الإفطار بالهرم
تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من جهودهم لضبط المتهم بقتل ربة منزل داخل شقة شقيق زوج شقيقتها عقب تناولها الإفطار بمنطقة كعابيش فى الهرم.
مقتل ربة منزل بالهرم
تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالجيزة بلاغًا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة ربة منزل مقتولة داخل شقة بمنطقة كعابيش بالهرم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة ربة منزل 42 سنة، أثر إصابتها بعدة طعنات، وعثر بجوارها على طرف صناعي تم التحفظ عليه، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع رجال المباحث لأقوال شهود عيان والجيران للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الجريمة لتفريغها وتحديد هُوية مركبى الجريمة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال ابنة المجنى عليها التي ذكرت أنهم كانوا في زيارة لشقيق زوج شقيقتها، وفور نزولها لشراء بعض احتياجاتها من سوبر ماركت وعودتها وجدت المتهم، وهو أحد أقاربهم، يخرج من العقار وملابسه ملطخة بالدماء، وفرَّ هاربًا.
وأضافت أنها عقب دخولها الشقة فوجئت بوالدتها ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء.
التحريات الأولية
وكشفت التحريات الأولية أن المجني عليها مقيمة بالمنطقة، والشقة التي وجدت فيها الجثة مستأجرة لأحد أقاربها شقيق زوج أختها، وأن المتهم قتلها عقب تناولها الإفطار، بسبب خلافات مع شقيقها.
ويكثف رجال المباحث من جهودهم لضبط مرتكبى الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.