رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي شهداء رفح يطالبون بمحاكمة المعزول ويتهمونه بالخيانة العظمى..والدة شهيد المنزلة: السعادة عادت إلى قلبي عقب بيان "السيسي" وإسقاط مرسي..الأهالي: دم أبنائنا في رقبة الجماعة ولن يشفي غليلنا إلا الثأر

فيتو

في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون بشهر رمضان الكريم، ما زالت أسر 16 جنديا استشهدوا بنيران الغدر على الحدود المصرية برفح، ينتظرون القصاص، محملين المعزول محمد مرسي المسئولية.


حيث فقدت محافظة الدقهلية وحدها 4 شهداء، وهم كل من وليد ممدوح زكريا قنديل من قرية "بساط كريم الدين" التابعة لمركز شربين، وحامد عبد العاطي عبد العزيز حامد "22 سنة من نبروه، وباسم محمد عبد الله محمود من دكرنس، ومحمد إبراهيم إبراهيم عبد الغفار من قرية "الستايتة" بالمنزلة"، والآلام ما زالت ترتسم على وجوه الأهالي، والجروح لم تندمل بعد، ومرارة فراق أبنائهم ما زالت تمزق قلوبهم..

البداية من قرية "الستايتة" بالمنزلة وهي القرية التي ودعت الشهيد محمد عبد الغفار، إلى مثواه الأخير، حيث جلس والده مؤكدا أنه كتب على سبيل مياه إقامة خصيصا صدقة جارية على روح نجله، الشهيد محمد عبد الغفار شهيد الغدر برفح، كما قام بتعليق لافتة كبيرة أمام باب المنزل وكتب عليها "منزل الشهيد" ولافتة أخرى كتب عليها "غدروا بي، وأنا صائم وبصلي وفطاري جنبي وقرآني في إيدي".

فيما قالت والدة الشهيد بأنها شعرت لأول مرة بالسعادة منذ استشهاد نجلها بعد سماعها خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والذي وقف فيه مع الشعب في الإطاحة بمرسي، قائلة: "وقتها شعرت بأني سوف أشفي غليلي من قاتل نجلي".

وأضافت والده الشهيد: "ابني كان متبقيا له 6 أشهر على انتهاء خدمته العسكرية، ودائما ما كان يحلم أن ينهي خدمته ليتقدم لخطبة إحداهن ويتزوج، واستكملت "ناصرة" والدة الشهيد، قبل الحادث بشهر كان هناك وحدة تعرضت للهجوم، وعندما ألقوا القبض على عدد من المتهمين قالوا إن الدور المرة القادمة على وحدة محمد، ووقتها شددت وزارة الدفاع الحراسة على تلك الوحدة لمدة شهر لكن قبل الحادث بعدة أيام تم سحب التعزيزات من أمام وحدة نجلها نتيجة استتاب الأمن".

واستكملت: كانت آخر إجازة له قبل استشهاده بأسبوع، عندما جاء ليجهز لفرح شقيقته والذي كان سيقام بعد العيد، وسافر ليطلب إجازة، وبالفعل حصل على إجازة 4 أيام، وأضافت وفي عينها الدموع لم ينزل ابني للفرح، بل تحولت الفرحة إلى مأتم، واستطردت قائلة: "علمنا بخبر ضرب الكتيبة واتصلنا عليه أكثر من مرة لكن دون رد، فقمنا بالاتصال بالكتيبة التي أنكرت خبر الوفاة، حتى اليوم الثاني اتصلت بنا الوحدة لنستلم جثمان محمد، وطالبت "ناصرة" بمحاسبة الجناة.

فيما التقط والد الشهيد طرف الكلام من زوجته قائلا: "دم الشهيد في رقبة المعزول محمد مرسي" متهما إياه بغلق ملف القضية لتورطه فيها والإرهابيين من حماس.

فيما لم يختلف المشهد لدى أهالي شهيدي "نبروه وشربين"حيث طالب الحاج ممدوح زكريا قنديل من قرية "بساط كريم الدين" بمحاسبة مرسي على فعله الإجرامي، متهما إياه بقتل أبنائهم من أجل إقالة المشير محمد حسين طنطاوي، وأن الحادث دبر بمشاركة "حماس"، موضحا أن لحظة عزل مرسي كانت بالنسبة لهم انتصارا كبيرا.

أما عبد العاطي عبد العزيز حامد والد شهيد "نبروه" فأكد أنه سيقوم بإنشاء رابطة تجمع كل أهالي الشهداء من أجل رفع قضية ضد مرسي وجماعته بتهمة الخيانة العظمى وقتل الجنود، قائلا: "سنظل نطالب بالثأر والقصاص من المعزول، موضحا أنهم شاركوا في الثورة من أجل القصاص لدماء الأبرياء".
الجريدة الرسمية