الشيخ أسامة الأزهرى يشرح كيفية قضاء الليلة الأولى من رمضان
قال الدكتور احمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الازهر ان شهر رمضان هو افضل شهور العام لأن الله سبحانه اختصه بأن جعل صيامه فريضة وركنا رابعا من اركان الإسلام،كما ان أسباب الخير متوفرة في الشهر الكريم فيقول الحديث الشريف ( اذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وصفدت الشياطين ).
واضاف: اننا امام فرصة ذهبية للاكثار من الخيرات والبعد عن موضع الأخطاء فمنذ اليوم الأول في الشهر الكريم علينا ان نقبل على أوجه الخير من خلال المواظبة على الصلاة والصدقات وزيارة الاهل وذوى الارحام فضلا عن قراءة القران المستمرة وأداء الزكاة حتى يتضاعف الثواب مما يجعل لهذا الشهر قيمة في حياة الفرد المسلم والمجتمع المسلم والأمة الإسلامية بصفة عامة.
واشار الى ان الصيام مدرسة يتعلم منها المسلمون فالامتناع عن الطعام يربى في الانسان قوة الإرادة والصبر وملكة التقوى التي لابد ان تدعم بترك قول الزور وكثرة الكلام فيما لايعنينا، كما ان الكذب والغيبة والنميمة تذهب اجر الصيام.علينا تزكية النفوس والعمل فيما يفيد.
وقال الدكتور أسامة الازهرى الداعية الاسلامى ان الصوم وسيلة لشكر النعمة اذ هو كف النفس بالامتناع زمنا معتبرا لان النعم مجهولة اذا فقدت عرفت فيحمل ذلك المسلم على قضاء حقها بالشكر.
وشكر النعمة فرض عقلا وشرعا فقال الله تعالى في سورة البقرة ( ولعلكم تشكرون ) فالصيام وسيلة لتقوى الله عز وجل لأنه اذا انقادت نفس للامتناع عن الحلال طمعا في مرضاة الله وخوفا من عقابه، فأولى بها ان تنقاد الى الامتناع عن الحرام، فكأن الصوم سببا لاتقاء محارم الله سبحانه وتعالى لان الصوم قهر الطبع وكسر الشهوة لان النفس اذا شبعت تمنت الشهوات واذا جاعت امتنعت عما تهوى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فعليه بالصوم فإنه وجاء ) فكأن الصوم ذريعة الى الامتناع عن المعاصى، كما ان الصوم موجب للرحمة والعطف على المساكين.
وأضاف الدكتور أسامة الازهرى: ينبغي على المسلم ان يبدأ شهره المبارك بشكر الرحمن الذى وفقه لبلوغ الشهر الكريم وجعله من الأحباء الصائمين القائمين الذين يتنافسون فيه بصالح الاعمال فهو شهر عظيم الخيرات كثير البركات، فيه فضائل عديدة ينبغي للمسلم ان يقتنصها ويغتنمها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا كانت اول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وأغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب وصفدت الشياطين، وينادى منادى: ياباغى الخير أقبل وياباغى الشر أقصر ).
