كيفية معرفة هوية الجثث المجهولة
كثيرا ما تعثر الأجهزة الأمنية علي جثث مجهولة الهوية تكون ملقاة في الشوارع والطرقات، وتخطر النيابة العامة التي تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى هوية الجثة وتسليمها لذويها.
وفي سبيل ذلك تتبع النيابة العامة 10 خطوات لكشف هوية الجثث المجهولة بداية من العثور عليها الي التصريح بدفنها وهذه الخطوات هي:
التحفظ علي الجثة ونقلها للطب الشرعى، التشريح لبيان أسباب الوفاة، أخذ عينة من DNA تمهيدا لإجراء المقارنات حال ظهور أحد من ذوي المتوفاة، انتداب خبراء البصمات للانتقال لمحل تواجد الجثة، ورفع بصمات يديها لإرسالها لإدارة الأحوال المدنية والحاسب الآلي، وإجراء المقارنات للوصل إلى هوية المتوفى، وانتداب خبير التصوير الجنائي لتصوير الجثة بأكثر من موضع واتخاذ كافة إجراءات النشر، وإخطار مكتب بلاغات العاصمة لاتخاذ إجراءات النشر الخاصة بصور المتوفى إلى مكتب بلاغات الغياب على مستوى الجمهورية.
ويستعلم مكتب بلاغات الغياب بالعاصمة عما إذا كان قد سبق الإبلاغ بغياب أو فقد المتوفى بحسب أوصافها أو ملابسها المعثور بحالتها عليها، وعقب التوصل لذوي المتوفي يتم إبلاغهم للحضور لسراي النيابة فورا، وتطلب النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
العثور على جثة بالسلام
كشفت مناظرة نيابة السلام لجثة مسن في العقد الخامس من عمره عثر عليها ملقاة بجوار سور سوق العبور أن الجثة لذكر يرتدي كامل ملابسه وفي حالة تحلل رمي بالكامل.
ويفحص رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة بلاغات التغيب المحررة فى الأونة الأخيرة، لكشف هوية شخص فى العقد الخامس من عمره تم العثور على جثته متحللة وملقاة بجوار سور سوق العبور بمدينة السلام.
واستعان رجال مباحث السلام بخبراء الأدلة الجنائية، لإجراء معاينة، لجمع الأدلة ورفع البصمات من على ملابس المجني عليها.
جثة متحللة بسوق العبور
وكان قسم شرطة السلام ثان تلقى بلاغًا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة ملقاة بجوار سور سوق العبور بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة شخص متحللة في العقد الخامس من العمر، مجهولة الهوية، وأن الجثة تخلو من أي إصابات خارجية، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وكشف ملابسات الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.